13-11-2011, 08:30 AM
|
#3
|
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537
|
أيها الأديب المكشاتي :
لقد أثرت شجونا كامنة في النفوس بعد أن وخَمَها ثقل المدينة , وصخب المدنية , فاشتاقت إلى ريح الخزامى والشيح , والرمث والغضا .
اشتاقت النفس إلى جلسات الأرطى , وكؤوس الحليب صبيحة يوم شاتٍ مسبوقة بلذة القهوة العربية التي لم تمزج بالراووق الخضل الذي عناه الأعشى , مع صحبة كالنجوم علوا في النفس وشموخا في المكان .
أحاول أن أجاريَ شجنك فأشاركك سَمرة الشتاء , وطريف محادثاته ومناقشاته وحواراته الليلية الجميلة .
ذكرتني أخي العزيز بتلك الرحلات الجميلة مع صحبة فضلاء , نأت بنا الرواحل إلى وسط الدهناء , وشعبان الصمان لتكون ملاذا يطيب فيها الحديث والسمر والأدب والطرائف واللهو المباح إن شاء الله .
تحية طيبة أخي الكريم , ونسأل الله أن يغيث البلاد والعباد .
وإن نويتوا كشتة تراي جاهز ..
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ
[ محمود سامي البارودي ]
|
|
|