بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
تقبل الله صيامكم وقيامكم، وسائر أعمالكم ، وجعلها خالصة لمليككم ،
أيها الأحباب الكرام :
ما أبغض أن يكون الإنسان ذا وجهين، يأتي هؤلاء بوجه وأؤلئك بوجه،
أؤلئك من شر الناس عند الله وعند الناس أجمعين .
إنها مشاهدات شوهدت على بعض الناس هداهم الله إلى سواء السبيل ،
ومما يزيد ألماً وحسرة إذا شاهدتها على من تمسك بالدين ، بل البعض منهم ممن يشار إليهم بالبنان
من طلبة العلم والمشايخ المحسوبين،
تراه مع الناس لين العريكة ، سمحاً سهلاً ما أعظمها من أخلاق ، ليت الناس كلهم مثله،
وإذا دخل إلى بيته تجد من أسوء عباد الله خلقاً، سبٌ وشتمٌ، وربما ضربٌ،
الله أكبر!! أين هي تلك الأخلاق المصطنعة أمام الناس ، تغير جذرياً بدخول بيته ،
لماذا ياهذا؟؟
هل تراه دخل على أناس مجرمين فسقة ، أم دخلت على أهل هم به رحماء.
رفقاً ياأخي الحبيب، فهل فعلك هذا صواب؟ أجزم أنك تقول في قرارة نفسك لا وألف لا!!
إذاً اسمح لي أن أقول لك : إن هذا نفاق اجتماعي أن تأتي الناس بوجهٍ طلق بشوش،
وأن تأتي أهلك بوجهٍ مكفهرٍ مقطب الجبين، سيء الخلق والمعشر،
أيها الأخ المبارك:
أما علمت أن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، اسمع له وهو يقول: ((خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي))، تقول عائشة رضي الله عنها : ((كان يكون في خدمة أهله...)) ،
أين أنت من هدي خير البشر ياهذا،
ألا فلنتق الله جميعاً وندع التصنع أمام الآخرين ، ونُـلـْبـِس أنفسنا لباساً جميلاً أمامهم ، وعند أهلينا نكون كالأسد المنقض على فريسته،
لندع هذا النفاق أن نأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه ,
والله من وراء القصد،
دمتم في حفظ الله ورعايته،
مع أزكى وأرق تحية من محبكم:
ليث الغاب،، ،