مقال سابق للأخ الفاضل غربة غريب ( ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا )الحديث
أيها الأحبة :
قال الحق تبارك وتعالى {وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ ...}" يَعْنِي السِّلَاح، كَالسُّيُوفِ وَالْحِرَاب وَالسِّنَان وَالنِّصَال وَالدُّرُوع وَنَحْوهَا . بن كثير م 4 ص 403، الزمخشري م 4، ص 66،
وقد حث ديننا الحنيف على تعلم الرماية بالأخص وتكررت الأدلة بذلك أكثر من تعلم السباحة وركوب الخيل ،
ففي الحديث مر النبي صلى الله عليه وسلم على نفر من أسلم ينتضلون ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ارموا بني إسماعيل ، فإن أباكم كان راميا ، ارموا وأنا مع بني فلان ) . قال : فأمسك أحد الفريقين بأيديهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما لكم لا ترمون ) . قالوا : كيف نرمي وأنت معهم ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ارموا فأنا معكم كلكم ) رواه البخاري
قال عقبة بن عامر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو على المنبر ، يقول { وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ: "أَلا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ . أَلا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ . أَلا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ . " } رواه مسلم
والأمم اليوم تتسابق في مضمار الرمي نحو امتلاك هذه القوة وإتقانها ،
فهل جعلنا من استجابتنا لدين الله ورسوله لهذا العمل نصيب وقدر لو قليل ،
فهاهم الغرب اليوم يعودون نسائهم الرمي والتدريب عليه ونحن مازلنا نخوف أبنائنا من عود الكبريت !
لأن الأمم أجمع تحترم وتقدّر أصحاب الأقدام الثقيلة الذين يعرفون أين يضعون مصارع الأعداء وكيف يصرعونهم ،
وإن من المبشرات في هذا الزمن المتكالب والمتسارع الأحداث وجود فئة مؤمن صابرة قاموا بهذا العمل خير قيام ،
فنصّبوا أنفسهم ونصَبوا لأعدائهم ما يهُولُهم من رميٍ سديد ولغمٍ عنيد ،
فمنهم أهل العراق أهل السُنّة ويا لله من ابتلاء أصابهم ، بعد ما جاءهم الغازي فأحرق خضرائهم وشتت بيضتهم ،
ولله الحمد مع هذه الفتن إلا أن الشباب المؤمن استجمعوا قواهم ووحدوا صفوفهم وبدأوا العمل ورموا اليأس في جُبٍّ لايستطيع الخروج ليثني همتهم ،
فرأوا ضرورة التقدم مع سلاح العدو مهما تقدم وإلا فالربح له إن تقيدنا بقديم المقاومة من غير تطوير ،
فالصليب وجنده صنع لهم كاسحة ألغام بآلاف الدولارات لتفشل لُغمهم ،
فطوّرا صَنْعَتهم من الألغام لتكسح كاسحتهم وتحرق الأرض من تحت تلك المطورة الصُنع ،
وبدأوا باختراعاتهم الإلكترونية يصنعون مضادات لكل آلة حديثة ،
فيفتكون بها حتى حارَ بهم عدوهم ووقف عاجز عن تأمين آلةٍ تمشي بدون أذى،
ومن أحدث ذلك النصر لأهل السنة الأشاوس ،،،
أن صنعوا سلاح يرمي بدون رامي !
وسيــارة تقتحم بدون ســائق !
فسلامي ودعائي لهم ولثباتهم الذي سيخلده التاريخ
أَخُوْكُمُ
خَادِمٌ الْإِسْلامُ وَالْمُسْلِمِيْنَ عَاشِقُ الْحَوْرَاءُ وَالْجَنَّةُ الْخَضْرَاءُ الْمُعْتَزّ بِالْلَّهِ تَعَالَىْ
غُرْبَةَ غَرِيْبٌ
ضُحى 15 – 11 – 1432هـ
__________________
|