مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 11-10-2005, 01:23 AM   #14
زجن
Guest
 
صورة زجن الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2001
البلد: بريدة
المشاركات: 139
الدليل 7
7


من سيحسم أمر الإشاعة السنوية:
حسب مصادري الموثوقة..الإجازة تبدأ في 16 رمضان !




* كتب - فهد الغريري:
(حسب مصادري الخاصة والموثوقة.. الإجازة تبدأ في 16 رمضان) هل وصلتكم هذه الرسالة؟ ربما وصلتكم بأشكال أخرى... إنها الإشاعة السنوية المعتادة في مثل هذا الوقت، فما أن يبدأ شهر رمضان إلا وتبدأ غالبية فئات المجتمع السعودي في محاصرة آخر أيام الدوام الرسمي، إما بالتساؤل وإما بترويج الإشاعات بهدف إسقاط هذه الأيام من (الحساب) ولسان حالهم يقول: لعل الإشاعة تصبح حقيقة!
وإذا علمنا أن أغلب المنازل مرتبطة بالتعليم بشكل أو بآخر ما بين معلم ومعلمة أو طالب وطالبة، فلك أن تتخيل مدى انتشار هذه الإشاعة في كل مرة، مع ملاحظة أنه ليس دخول العشر الأواخر هو السبب في تطلع الناس إلى اقتطاع أيام تضاف إلى الإجازة، فحتى لو كان آخر يوم في الدوام الرسمي هو 18 ستجد كثيراً ممن يتمنون لو تم تقديمه إلى 16 أو 15 فالمسألة فيما يبدو نفسية وهي مرتبطة بميل النفس إلى الراحة.
الأمر المختلف في هذه السنة أن عدد الأيام التي تم حذفها من التقويم الرسمي يعد كبيراً مقارنة بالسنوات الماضية، ففي السابق كان موافقة آخر يوم في الدوام ليوم اثنين يدفع الناس إلى استثقال الثلاثة أيام في بداية الأسبوع وتطلعهم إلى قيام وزارة التربية التعليم أو الديوان الملكي بحذفها، وهذا يسري في حالة كون الدوام ينتهي بيوم أربعاء، حيث يأمل الطموحون في إعفائهم من اليومين الأخيرين، أما في هذا العام فالطموح اتسع لإسقاط أسبوع كامل وهذا الفارق الكبير أسهمت عدة عوامل في وجوده: (هذه السنة حظينا بزيادة الرواتب التي أسعدتنا وأدخلت البهجة على قلوبنا وأظن أن الملك عبد الله سيقدم لنا هدية مبهجة أخرى بمناسبة شهر رمضان) هكذا يبرر منصور العتيبي الموظف الذي يفكر في طفليه وذهابهما اليومي إلى المدرسة كما قال لنا.
على الجانب الآخر يوجد دائماً المستهترون بهذه الإشاعة السنوية التي لم تتحول إلى حقيقة أبداً، مؤكدين أنها في هذا العام (واسعة بقوة) حسب تعبير تركي العبد الله معلم المرحلة الثانوية الذي رغم تطلعه إلى الراحة من الإجهاد الذي يعانيه مع الصيام نتيجة لطبيعة عمله كما أشار، إلا أنه يستبعد الفكرة نهائياً ويضيف: (إذا افترضنا أن الخبر صحيح.. ماذا بشأن الدوائر الحكومية والبنوك؟ هل ستتم مساواتهم بنا؟ أم سنسمع الاسطوانة المشروخة: مالقاها إلا المعلمين؟! والتي يتناسى مرددوها كل الجهد الذي يبذله المعلم في كل هذه الأيام ليس أثناء رمضان وحده بل طوال العام!) حتى الشيوخ والعجائز يتفاعلون مع مثل هذه الأحاديث، وكثيراً ما تسمع أحدهم أو إحداهن من مختلف مناطق المملكة يتمنى (يا ليت يقدمون الإجازة حتى نتفرغ للصيام والعبادة ونطلع مع عيالنا إلى مكة في العشر الأواخر) ولكنهم بالتأكيد لا يتابعون توسع الإشاعة وزيادة تفاصيلها عبر رسائل الجوال والإنترنت وإنما من خلال أحاديث أبنائهم وبناتهم كباراً وصغاراً.
المثير في الموضوع أن قوة هذه الإشاعة تتحدى كل تصريحات وبيانات المصادر المسؤولة التي تظهر سنوياً لتنفيها، فحتى بعد صدور تصريح من مصدر مسؤول ينفي صحة الخبر ويصفه ب(الإشاعة) إلا أن الأمل يظل موجوداً يداعب النفوس التي تحلم براحة إضافية وستجد من يؤكد لك أنه رغم نفي الجهة الفلانية فإن الجهة العلانية ستتدخل في اللحظات الأخيرة وتنتصر لآمال وتطلعات الناس! ولكن يبدو أن النهاية لا تكون سعيدة دائماً كما هي في الأفلام العربية.
زجن غير متصل