[•°انكسار الأماني°•]

إذا طبقت ما ترمي إليه في موضوعك فلن يعرفني لأن الرجل كما تصفه لا يريد أن يُتيح لي فرصة التعرف ،
فهو لا يقبل أن يلحظ مني نظرة فكيف سيسمع مني حرفًا ، بل ويستنكر هذه التصرفات الواجبة أشد إستنكار .
إذاً لابُد أن أدخُل في وجل وأخرُج بأشد منه , ثم أقول عني !! كم أنتِ مضحكة يا نفسي !!
ولاملامة إن نسيت موضوعه وقلت لا شيء يحفزني على الزواج منه ,
وأجلت المشروع دهرًا من الزمن ، ففي المقابل قد يقول هو كقولي إن كان شابًا يليق بعصره الحاضر ،
إلا إذا كان شابًا تراثيًا إقتبس فكره من عهد جدي مُبارك لا يهمه كيف أكون قلبًا لا قالبًا فقط ، ظنًا منه أني كجدتي .
لذلك أقول النساء واحد بوجهة نظر الرجل في مجتمعنا لا فرق بينهن وهذا شيء مؤسف فلكل إمرأة صفاتها وشخصيتها التي تميزها عن غيرها .

الأمر الأهم بارك الله فيك الأغلبية من شبابنا يفتقدون الحياء البسيط ويفتقدون الأساليب الحضاريَّة في رؤية المرأة ,
فليس من الأدب أن يكون كاميرة تصوير أمامي لا يغض طرفه نصف ثانية ولا يُفسح لي أن أسترجع أنفاسي ,
إن كان يظن أن المرأة يعجبها هذا التصرف ويملؤ غرورها الأنثوي فهو مخطأ ، والله إن خروجه معتذرًا أحب إلى قلبي من تقليب نظره بي .
فكما أن الرجل يحب المرأة التي تحسب لوجوده حسابًا عسيرًا فكذلك المرأة لا تحب الرجل المُتباسط الذي لا يحترم تواجدها كفتاة أجنبية عنه .
من لم يستحِ منك ليس جديرًا بالحياء ، أكتب ذلك بعد التجربة فقد كنت قبل في ضلالٍ شديد وأحسب الجميع ذوي أخلاق ومزايا شخصيَّة تُشجع على الإرتباط بهم .
لست المعنية بالقصة أعلم ، ولكني أُعجب بالفتاة الجريئة نسبيًا وأحث على الجرأة المحترمة والثقة بالنفس بعيداً عن الحياء المذموم .
فالله لم يفطرني كأنثى على حياءٍ كهذا بل مجتمعي الذي فطرني عليه لذا سأستبدله بفطرة الله .
حيث أن الأنوثة تقتضي الثقة لا الانكسار وتقتضي التوازن لا الإضطراب وتعني أن أُظهر ذاتي بقالب جميل ينتظر الإعجاب لا الإستغراب .

- أنا لا أسعى لتقمص شخصيَّة ليست لي بل أسعى لتطوير ذاتي وسأقدر بإذن الله وإني لكم من المتحدثين ولو بعد حين .


* تستطيع عدم العودة مجددًا فلا شيء يستحق .. غير القراءة .

..