مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 05-12-2011, 06:21 AM   #1
الى جنة الخلد يا صلاح
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
البلد: بريده
المشاركات: 42
إلى جنة الخلد يا ابا حليمة ...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كم نسمع من عوائل فقدت اعز ما لديها
انهم فلذات الاكباد

انهم اولادنا الصغار و اخوتنا

لكن انا لم افقد ابنا او اخا او صديقا فقط


هل سمعتم بفقد الطهر


نعم

فقدت اطهر مخلوقين على وجه الارض

أبو حليمة و صلاح الدين
انهم ابو حليمة (( أخي عبدالله كما كان يحب ان يكني نفسه ) مع العلم انه في العشرين من عمره ولم يتزوج

كان ابو حليمة حليما مع الناس
فلم اره يوما من الايام غاضبا من احد
او متعصبا لرأي.

كان نبيها ذكيا مع انه انسان بسيط حد الطهر
و من شدة طهره و نقاءه كان يحسب الناس انقياء اطهار فيكن لهم كل شيء
كان يفصح بكل شيء كالطفل الصغير.
كنت انهره احيانا فاقول له يا حبيبي عبدالله لا تتكلم مع الناس هكذا ببساطة
فالحياة ليست كما هي في عقلك و قلبك
الحياة ليست طهر كما هو قلبك طاهر
الحياة بين و بين
فكن كما ينبغى أن يكون الواقع لا كما تنظر انت بقلبك الطفولي يا حبيبي .

كان ذا نية صافية
يقبل رأس الكبير حتى لو لم يعرفه
حتى أن جاري استغرب منه حين رآه لاول مره
فقد خرج اخي من السيارة نحوه و قبل راسه كأنه يعرفه من ولادته.

ذهبت ذات مره الى احد الزواجات , وسلمت على الحاضرين
طبعا الذين اعرفهم سلمت عليهم بتقبيل الخدين اما الاخرين فمصافحة
لكن عبدالله سلم عليهم كلهم على الخدين
و حين جلس معي احسست به حين رايت وجهه فقلت ما بك
قال انا سلمت على كل الناس على الخدين و انت لا و احس باحرج
فقلت له لا يا حبيبي عادي جدا و انا اسلم هكذا احيانا
لكن لا باس من سلامك.

الى جنة الخلد يا صلاح غير متصل