عينت في المعهد العلمي ببريدة معلماً عام 1417هـ
فعملت فيه فصلاً واحداً فقط قبل أن أنتقل إلى الجامعة ( جامعة الإمام سابقا - جامعة القصيم حالياً ) معيداً فقلت في المعهد :
مَكَثْتُ فِي المعهدِ العِلْمِيِّ أياما ,,,, قد انقضَت فكأنَّ الدهْرَ ما كانا
إنِّي أُوَدِّعُ صَحْباً قَدْ لَقِيتُ بِهِمْ ,,,, قَوماً كِراماً وأحْباباً وخِلّانا
ما سَاءنِي مَجْلِسٌ يوماً جَلَسْتُ به ,,,, ولا سَمِعْتُ به إِفْكاً وبُهْتانا
فَلِلْعُلُومِ دَوِيٌّ حِينَ تَنْشُدُها ,,,, لكنَّ طَالِبَـــهُنَّ اليومَ قَدْ هَانا
إنِّي أُقَدِّمُ عُذْرِي إِنْ بَدا خَطأٌ ,,,, فَالنَّفْسُ يَصْدُرُ مِنْها السُّوءُ أَحْيانا
علما أني تخرجت من المعهد طالباً لست سنوات , ثم رجعت إليه معلماً , ثم تركته إلى الجامعة والحمد لله أولا وآخرا .
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ
يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ
[ محمود سامي البارودي ]