تخيل معي انك محاصر الآن بالدبابات ومهدد في عرضك وأبنائك بالاعتقال والتعذيب
ممن لا يرقبون فيك إلا ولا ذمة
أنها اللحظات التي يعيشها أهلنا في حمص
فقد أحاط الأمن والشبيحة وكتائب مجهزة بالعدة والعتاد لاقتحام المدينة
في إجرء لأول مرة من تاريخ الثورة
إن أهلنا في حمص خاصة لا يذوقون للنوم مذاقاً ولا للحياة طعماً ويوشك أن تضع كل ذات حمل حملها خوفاً مما ينتظرهم

الكل يترقب الهجوم الغاشم على شعب أعزل
الأم تودع أطفالها
والأب يتابع من نافذة بيته ولا يدري كيف سيحمي محارمه وأطفاله الأبرياء
دقت ساعة الخطر فماذا نحن فاعلون

إن قيامك في الثلث الأخير من الليل ورفع الدعوات الصادقات كفيلة بزعزعة هذا النظام الفاسد
فكيف نبخل على إخواننا ونسائنا وأطفالنا بأعظم سلاح نملكه وهو الدعاء لهم
فشاطرهم الهم والكرب بدعواتك وابتهالاتك وتوسل إلى الله بصالح عملك
وليوقظ بعضنا بعضاً وينصح بعضنا بعضاً