هنا ... مالا تعرف عن (( غندر)) ... تقبله الله ...!!!عن قرب !!!!
لا أدري بأي يراع أسطر ... وبأي بيان أكتب .. وبأي عبارات العزاء أنطق .. وبأي حروف الهجاء أبارك .. لكنما ... سأرويها لكم قصة .. وأحكيها لكم حكاية .. عن صغير عظيم .. ونحيل كبير .. وحيي ضرغام .. وليث هصور .. شرب من معين الشجاعة حتى ارتوى .. ومن مياه الحكمة العذب الزلال ..
صنع الابتسامة في شفاه الكثيرين أعوام عديدة .. فاق الذر خفة دمه .. وتعدى الحدود جمالاً أفعاله .. ورام صفاته كل أقرانه ..
وحسبك في ذلك اسمه الذي تلخص في قوله ((( غندر )))
عرفتك أخي ورفيق دربي منذ نعومة أظفارك وأظفاري .. سرنا سويا في دروب الحياة في حلوها ومرها ...... آآآآآآآآخ كم كانت من لحظات .. وما أسعدها من ساعات ..
اسم الشهيد : عمر
اللقب .. غندر ... محمد بن جعفر ..
صفاته الخَلْقيه :
قصير القامه .. نحيل الجسم .. آدم اللون .. بطيء الممشى تعلوه السكينة .. ثقيل النوم .. باسم المحيا .. جعد قطط ....
صفاته الخلقية :
1/ الكرم والجود : لقد عهدت صاحبي منذ النعومة سباقاً إلى كل خير وعمل مثمر .. ولعل الكثير من أصحاب هذا المنتدى المعطاء يذكر من جهوده وكرمه الكثير .. وبصفتي الشخصية أكاد لا أحصر تعداد كرمه وجوده علي .. منذ كنا صغار .. حتى حينما أصبح ( المصمم غندر ) وهو يقدم لي ولغيري الكثير والكثير .
2/ الشجاعة :
لن أنسى ذلك الموقف الذي لا يزال يتردد على مخيلتي كلما تذكرته :: كنا نسير أنا واياه بسيارتي صدفة ونحن نتقلب من سالفة إلى سالفة ، انحرفنا قليلاً إلى اليمين فإذا بنا نجبر سيارة أخرى نحو الجدار (( يعني حده )) انتبهت فزعاً وانحرفت بالسيارة ، بعدها طاردنا " المحدود " وقفت ووقف بجواري ، فإذا هو رجل كالجبل ضخامة ، وأخذ يقصف علينا قصفاً عشوائيا ً بكل سبة وشتيمة ، وكان " غندر – تقبله الله - " يضحك بقوة ، بعدها ذهب الرجل والتفت وقلت بالله عليك ألم تخف منه ، قال لي كلمة لاتزال ترن في أذني حتى الآن :: (( أنا بحياتي كلها لم أخف )) .
حقاً كان شجاعاً والمواقف لا تكاد تحصر .. ولو كان شاورني قبل الذهاب ، لقلت له ( فقط ) استعن بالله . لأنه كان رجل بحق " رجل شجاعة وجهاد " .
3/ الأخوة : لا تعليق هنا بقدر ما أنني أقول .. بكل صراحة لقد فقدت قطعة من جسدي ، كنت أسميها ( غندر ) . تقبلك الله .
4/ الحكمة : يكفيك أخي القارئ أنه خرج من هنا حتى وصل إلى هناك واستغرق ذلك وقتاً طويلاً ولم يشعر بذلك أحد حتى أقرب الأقربين منه . ولم يكن يتكلم ويثرثر بل كان قليل الكلام عن هذا ، ولكنه جعل الكلام عمل والفكرة نتيجة بأسلوب رائع ألا وهو أسلوب " كتمان الخبر المصيري "
بشرى للاستئناس أزفها لكم أخوتي :
رأيت في المنام بعد استشهاد البطل ، وحينما وصلني الخبر ، رأيت كأننا دخلت مكتبة مع أخي ، وذهبت إلى مكان معين وأخذت كتاباً يميل إلى اللون الأحمر كلت لأخي هذا كتاب نزل عن سيرة " عمر ، كان عنوانه بخط الكلك ( سيرة ومناقب عمر ..... ) " نفس عنوان كتاب ابن الجوزي ( سيرة ومناقب عمر بن عبدالعزيز ) المهم ، فتحت الكتاب صدفة لأطلع أخي على ما فيه ، فرأيت تصميمه له بعنوان ( سامرة ) . فقلت لأخي هذه بعض أعماله . بعدها استيقضت .
.... عفوا لا أستطيع أن أكتب ... ولكني سأتقبل اسئلتكم عن ذاك البطل ، لأنني عاشرته عن قرب .
فرحمك الله يا أخي الغالي ، وأنزلك منازل الشهداء ، والحقك بمنه وكرمه وأباك بمحمد صلى الله عليه وسلم .
---------------- أخوك : بصمة --------------------------
|