.
|.. خلجات خجلى سطرتها لما كنت داخل أروقة المستشفى قبل أيام مضت ..|
مابين ( حـالٍ ) و ( حـال ) .!!
_( يرقد على السرير الأبيض .. مرضٌ ألمَّ به .. وجهه شاحب .. وعيناه غائرتان .. ويداه ترتعشان .. كان مهزولآ من أثر المرض )
_( ينعم بصحة طيبة , ويرفل بالعافية , سُفرته قد إمتلأت صنوف المآكل .. أدّت به إلى البرَدَة , طعامه متوفر ميسور , سُقياهـ بارد طهور ..!)
***
_( إعتاد أن يمضي يومه متضورآ من شدة الجوع .. تعرف مسحة الجوع على بطنه الذي التصق بظهرهـ )
_( في الهزيع الأخير من الليل .. جعل يتحسس بطنه لِيطْمئنَّ على شهيَّتِه ..
بعد وجبة عشاء مضت في الليلة ذاتها ..
و لكن الليل طويل .. طويل .. مما أدى به إلى إضافة وجبةٍ رئيسيةٍ رابعة .!)
***
_( شتاءٌ بردهـ قارس , ووسائل تدفئة تكاد تكون معدومة )
( تلحف هو اللحاف سميك الديباج , وأوقد مدفأته .. ليقي نفسه ويحميها وبال ذلك البرد ونزلآته )
***
_( ليلٌ عتمتُه حالكة , وظلآمه دامس , وسكونه مهيب )
_( أشعل القنديل والفوانيس لـ تنير له دربه وتؤنسه وحشته و بها يعرف كيف يتصرف ويتحسس بأريحية ودون عناء )
***
_( صوت دوي المدافع يجلجل قرب منزله .. الزنازين إزدحمت بالمساجين (بريئي التهمة) ..
إنطوى بنفسه في زوايا منزله .. الخوف يكسوهـ.. والبياض اكتسح شعيرات من رأسه )
_( إعتاد الذهاب والإياب إلى منزله في أي وقتٍ شاء .. غُدُوآ كان أو آصال ..
تاركآ خلفه أطفالآ ونسوة ..أمِنَ بعد الله حفظ نفسه و حفظهم ..! )
.
* لستُ لأدعوآ للورع والتقشف .. ولكن هي دعوة لـ الإبتهال :/
رَبِّي لَكَ المَحَامِدُ وَالمَدَائِحُ كُلُهَا .. بِخَوَاطِرِي وَجَوَانِحِي وَلِسَانِي
.
تحيتي
...............
...