لقد ضعفت الاعراف الاجتماعيه الملزمه التي كان الناس يعيبون من اخل بها !!
ان الفرديه اليوم تسابق الجماعيه فتجد الفرد اليوم يحكم خياراته لا خيارات الناس ..
في السابق كان يقال ( ماذا يقول عنا الناس ) واليوم يقال ( اعمل ما برأسك ) !!!
في السابق لاتجد من يدخن امام الناس في الاسواق واليوم تجد من يدخن في
مكتبه في دائره حكوميه او امام الناس في الشارع ( حرامي ومعه اسراج ) !!!
في السابق لم تكن اصوات الغناء ترتفع عند الاشارات وفي اماكن تجمع الناس ..
لانه يقال ابن فلان فعل كذا وكذا واليوم عند الاشاره ينزل الشاب ويرقص امام الناس !!!
في السابق لم تكن المعاكسات في الاسواق وفي وضح النهار امام الناس ( شاهر يا ظاهر )
واليوم يلبس الشاب الملابس الغريبه ويسدل شعره وتمشي الشابه بتكسر وتغنج
وفتنه مع والدتها امام الناس وربما كلمها الشاب او اشار اليها بعينيه والكل ينظر
ووعدها وخلا بها ومازحها وقبل الهواء لها امام الناس ( حرامي ومعه اسراج ) !!!
في السابق كان الدشوش تغطي بالاشرعه والرواقات وفي وسط الخزان
واليوم يرسلون المقاطع الاباحيه بدم بارد ويسمعون الغناء ويشاهدون الرقص
ويمتعون اعينهم بالكاسيات العاريات وهم يضحكون والامر طبيعي ايه المعقد !!!!
في السابق يتخفى من تفوته صلاة الجماعه خوفا من الناس
واليوم يقول لك بالفم المليان المسأله فيها قولين ولن اصلي معك !!!!
في السابق كانت البنت تستحي من الموافقه على الخطبه ومن رؤيه العريس
واليوم تقول احب فلان ولن اتزوج غيره وفلان احسن من فلان !!!
في السابق كان الرجل لاينزع شماغه
واليوم يلبس البنطال الضيق الى انصاف ساقيه ويسرح شعره الطويل كأنه فتاه
ويلبس فنيله الى ابطيه ويمشي بتكسر وكأنه عذراء ويقول كل واحد يفعل ما يريد !!!
في السابق الصغير يحترم الكبير ولايتكلم الصغار بحضره الكبار
واليوم يمسك دفه الحوار الصغار ويقولون عن الكبار معقدون
انها مظاهر متعدده لانهيار الاعراف والعادات الاجتماعيه وظهور
الاعراف والعادت الشخصيه الفرديه !!!!
حبال الاعراف بدأت تتقطع وساعاتها بدأت تعد ارقام النهايه وشمسها بدأت
في الافول والغياب انها النهايه ان العادات تلفظ انفاسها الاخيره تحت مطارق
الفرديه والحريه الشخصيه !!!
ان الايفون والبلاك بيري والنت والفضائيات حطم ووفره المال واماكن الاختلاط
وهجوم العلمانيين وضعف المناهج وغياب المدرسين وسكون الدعاه
وخوف العلماء وقلة الناصح كل ذالك حطم السدود وازال الموانع
وكسر المألوف وقضي على السائد وفتح الابواب وصار الفرد كونيا لا اجتماعيا
وعالميا لا عربيا وفرديا لا جماعيا وعاش ( الحريه الفرديه ) التي هي ترجمه اللبراليه
صلوا على الاعراف اربعا وكفنوها واحسن الله عزاكم فيها
واسألو عن الفرد لا عن اهله وعن اخلاقه لا عن ابيه
فالفرد اليوم ذكر او انثي هو المعيار لا اهله وولديه
فاياك ان تقول هذا ابن الشيخ الفلاني او الاديب الفلاني
لان النار لا تعقب الا الرماد والله المستعان على ما تصفون