عزيزي أبو لجين..
أعتقد أن الشباب كفوا ووفوا...
لكن ..
أقول كما قال من سبقني..
من لهم إذا لم ننتبه نحن المستقيمين لهم . .
يا أخي ما ذنب هذا الفتى أن رزقه الله الوسامة وحسن الصورة ؟ ؟
هل تكون وسامته نقمة عليه فبسببها يتردى في مهاوي الهلاك ؟ ؟
إنه بالفعل موضوع ذو شجون.. ومأساة حقيقة عظيمة . . إي والله عظيمة..
والله إني شخصياً تخنقني العبرة في بعض الأحيان عندما تجد بعضهم يتهاوى أمامك فلا تقدر على مد يدك ((بحجة السمعة))..!!
نسمع كثيراً من القصص تحكي واقعاً مؤلماً يضرب بسياطه عل نفس كل مسلم.. لكن ..
ما عسانا أن نفعل.. ما دامت ستلاحقنا الكلمات والأعين..
إنني أقول يا أخي..
استعن بالله ولا تعجز . . واتكل على ربك .. .
فما سلم نبيك وقائدك محمد صلى الله عليه وسلم وهو سيد ولد آدم من تجريح قريش وقبح كلامهم. .
فلست بخير من محمد صلى الله عليه وسلم. .
زليس من تكلم فيك بشر من ممن سب نبيك وقدوتك محمداً صلى الله عليه وسلم..
فلإن كان إنقاذي لهذا وأمثاله مجلبة لسخط الناس فليقل كل واحد منهم ما شاء . .
فلا يضر السحاب نبح . . . ..
وهي والله الغنيمة الباردة . .
فالأجر في إصلاح هذا الفتى . .
وفي كلام هؤلاء الناس فيك . .
يالله . . انظر إلى عظم الأجر. .
وأقول . . إن كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لم يسلم من الأذي والكلام . .
فإن رب العالمين . .ذو العزة والجلال والكبرياء والعظمة . . خالقك وخالق من تسعى إصلاحه لم يتركه بعض الجاحدون . .
بل زعموا أنه قد اتخذ صاحبة وولداً .. .!!
!!
وزعموا أن له شريك في الملك . .!!
فهل بعد هذا نخاف كلام الناس. .
...
..
..
ونقطة أخرى مهمة . . وأرجو أن أرى رأي الجميع فيها. .
وهي أن لا نجعل هؤلاء الفتية يشعرون بوسامتهم وبمشكلتهم قدر المستطاع . .
بل ليكن معك أيها المربي في المكتبة والحلقة . . وعامله كأي طالب أمام أصحابه . .
ولكن لتكن عينك بصيرة بما يحدث. .
نبه طلابك . . عن الخطر الذي يحيط بالشباب . . عن سوء مثل هذه الأعمال . .
لكن لا تخص أحداً منهم . . إلا في حالة ضرورة . .
وأخلص نيتك واحتسب الأجر. .
فليس أعظم من إخلاص النية. .
فالله الله بها ..
واسأل الله الثبات
وأذكر فائدة نفسية مفادها أنه مع كثرة الخلطة والمعاملة ((ولا سيما إذا كان فيه هواش!!!)) فإن دافع الشهوة يقل شيئاً فشيئاً. .
تلك فائدة لمن خاف على نفسه . . لكن أرجو أن لا تتخذ ذريعة لأشياء أخرى.. .
أعتذر إن كان ثمة إطالة. .
لكن أقول لمن خاف كلام الناس :
قال تعالى : (وأعرض عن الجاهلين)
وتذكر . .
أن هذا من الابتلاء. . والناس يبتلون على حسب منازلهم .. فاحتسب. .
ولكن ..
كن حذراً..
كن حذراً..
كن حذراً..
كن حذراً..
كن حذراً..
__________________
( لو كانت الدنيا تبراً يفنى والآخرة خزفاً يبقى لكان ينبغي للعاقل إيثار الخزف الباقي على التبر الفاني ،
فكيف والدنيا خزف فانٍ والآخرة تبرٌ باقٍ )
يحيى بن معاذ _ رحمه الله _
|