السبب من القدر , وربنا سبحانه يقدر القدر , وهو يعلم أنه لا يمكن لهذا القدر أن يتم إلا بذلك السبب , فيقدر الأمرين معاً .. هذا أمر ..
الأمر الآخر : أن الله تعالى يضع قدرين للإنسان , قَدَراً أولياً , وقدراً آخر مربوطا بالسبب , فحين يفعل المرء السبب ينتفي الأول ويثبت الثاني ...
كما ذكر العلماء ذلك عند قوله تعالى : " يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب "
وعند قوله صلى الله عليه وسلم : " من أحب أن يُبسط له في رزقه , ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه .. "
فلتراجعي ذلك لتزدادي علما وفهما بورك فيك ...
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ
يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ
[ محمود سامي البارودي ]