[أبو سليمان الحامد]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها لسـ المواطن ـان أخي الكريم " كبير المحايدين " السلام عليكم ورحمة الله .. وبعد لا شك أن في الشعر من الحكم ما لا نستطيع إحصاءه ، كذلك في العرب فرسان في الفصاحة ، والوغى ، وكلهم شعراء لا يقف أمام شعرهم وشجاعتهم إلا أمثالهم .. ولكن جاءهم بعد بزوغ شمس الإسلام أفصح الكلم ، وأعذبه .. . فلا شيء يعادل كلام الله في صدقه ، وفصاحتة ؛ كذلك عذوبته التي نطق بها رسول الأمة ، ونتلوها الى اليوم .. . وكم من ضعيف رأيته قوي بكتاب الله فصيحا ..!! لذا فإن للعلوم بوابة لا أظنها تكون في غير كتاب الله . أعبق تحياتي .. .

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها قائد المجد اتفق مع اخي لسان المواطن ~ وفقكم الله ونفع بعلمكم ©

أخي العزيز لسان المواطن , ومعك مؤيدك الأخ الكريم قائد المجد ,,,

اسمح لي أن أقول لك : بأني لم أفهم المقصود من تعليقك , فهل أنت ترمي إلى ترك الشعر نهائيا والاكتفاء بالقرآن الكريم والسنة المطهرة , أم أنك فهمتَ من كلامي أن ثنائي على الشعر يقتضي الانتقاص من النص الإلهي الشريف ؟؟؟

أخي الكريم : أيا كان مقصدك فأنت أخطأت الهدف , مع كامل احترامي وتقديري لك أيها الفاضل , لأن كلامي عن الشعر إنما هو عن الإنتاج البشري العربي , وليس كلاما عن الوحي الإلهي , فكلام الله تعالى أجل وأعظم وأزكى من أن نجعله مقارنا بالشعر , وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وحي يوحى , وفصاحة لم يعهدها العرب , وما علمه الله الشعر وما ينبغي له ..
وليس بين تعلم كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من جانب وتعلم الشعر والأدب من جانب آخر أي تناقض أو تضاد ,, ولو كان الأمر كذلك لم نجد ابن عباس المفسر الأول للقرآن الكريم حافظا للشعر الكثير , ولم نجد الإمام الشافعي العظيم يحفظ ديوان قبيلة هذيل كله , بخلاف ما حفظه من شعر العرب الآخرين ...
ويكفي أن تلقي نظرة على كتب التفسير الأولى من لدن ابن جرير الطبري حتى تفسير أضواء البيان لتعلم كيف عنايتهم بالشعر العربي , وكيف جعلوا الشعر خادما لمعاني القرآن الكريم , ومعينا على فهمه ولغته وإعرابه ...

بل إن من العلماء من كان شاعرا كالشافعي وابن القيم وغيرهم ..

والحديث يطول أخي الكريم حول هذا الأمر ..

في النهاية لا مقارنة أخي الكريم بين تعلم الشعر وتعلم كتاب الله تعالى ,, والمقارنة هنا ينطبق عليها قول الشاعر :

ألم تر أن السيف ينقص قدرُه ,,, إذا قيل إن السيف أمضى من العصا ..

وختاماً : أرجو أن أكون فهمتك خطأ ...

وشكرا لك ..