مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 15-01-2012, 06:33 PM   #2
أوتار سرمدية
عـضـو
 
صورة أوتار سرمدية الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
البلد: حَيْث الْأَمَل أَكُوْن !!
المشاركات: 1,197
مقاصد خبيثة وراء فكرة إرسال قوات عربية إلى سوريا


الكاتب : وسيم أموي

احتار طواغيت العرب كيف ينفذون أوامر اسرائيل وأمريكا وروسيا المعطاة لهم من أجل انقاذ نظام الاحتلال الأسدي من الهلاك المؤكد

بإذن الله على أيدي ثوار سوريا والجيش السوري الحر , ولعل أخر خططهم الخبيثة هو طرح فكرة ارسال قوات عربية إلى سوريا

من أجل انقاذ جنود الاحتلال من ضربات الجيش الحر ومنعاً من سقوط النظام في أية لحظة بعد تهدم أسس بنيانه ولإطالة المسلسل

الوهمي للتدويل ومجلس الأمن الذي لا يعدو أن يكون مجرد مسلسل خداع للتغطية على جرائم الاحتلال الأسدي .

نظام الاحتلال الأسدي يستنجد بالقوات العربية

لم يعد يخفى على أحد مدى قوة العمليات الدفاعية للجيش السوري الحر وسيطرته المحكمة على الكثير من المناطق وانهيار قوات الاحتلال

أمام ضرباته المسددة بفضل الله عزوجل ثم بصمود شعبنا ودعمه لأبطال الجيش الحر , وكان لا بد من إيقاف تلك الضربات الموجعة

بأي وسيلة خشية سقوط نظام الاحتلال المفاجئ , فاستنجد بشار أسد ومن ورائه اسرائيل بطواغيت العالم المدافعين عنه بشراسة وخرجوا

لنا بخدعة جديدة وهي ارسال قوات عربية للفصل بين كتائب الجيش الحر و قوات الاحتلال وبذلك يمنعون الجيش الحر من الدفاع عن أهلنا

أمام هجمات ميليشيات الاحتلال البربرية , ومحاولة أخرى لاعطاء مهلة زمنية أطول لنظام الاحتلال لإعادة بناء قواته المفككة والشبه مدمرة .

هيثم مناع يدندن بهذه الفكرة

كنا نستغرب من سماع المدافع الشرس عن نظام الاحتلال المدعو هيثم مناع كيف يتهجم على فكرة تدويل الملف السوري أو حظر جوي

أو مناطق آمنة أو تدخل عسكري تركي , بينما كان يطبل ويزمر بالقوات العربية ويدعو لارسالها إلى سوريا , وكنا

لا نعرف ما الفرق بين تدخل قوات تركية وقوات عربية ! طالما تعتبر تدخل خارجي ! لكن الفرق أصبح واضحاً الآن فالقوات التركية

لن تكون ألعوبة بيد نظام الاحتلال الأسدي , بينما القوات العربية ستكون مجرد غطاء لقوات الاحتلال للاستمرار في مجازرها ولحمايتها

من ضربات الجيش السوري الحر الذي حرر مساحات كبيرة من سوريا ويسيطر عليها فعلياً .

إرسال قوات عربية يعني انتهاء فكرة الحظر الجوي

وأيضاً منع إقامة مناطق آمنة لشعبنا وهو ما يطالب به الثوار رغم تواطؤ المجتمع الدولي الذي يمنع مثل هذا الحل , لكن ارسال قوات

عربية سيقضي تماماً على فكرة الحظر الجوي والمناطق الآمنة وسيشكل عائقاً أمام تركيا لمساندة الجيش الحر وخاصة إذا سارعت تلك

القوات العربية للانتشار على الحدود مع تركيا ولبنان لمنع أي تواصل بين عناصر الجيش الحر داخل وخارج سوريا وبالتالي لن تكون

تلك القوات إلا درع واقِ لنظام الاحتلال الذي سيعمد إلى الاستمرار في جرائمه بتغطية عربية ودولية وبحماية من قوات عسكرية عربية .

قوات عربية من العراق والجزائر ولبنان !

إن ارسال قوات عربية يعني مشاركة الدول العربية لداعمة لنظام الاحتلال الأسدي فمشاركة قوات عراقية ستكون شيعية بالكامل ( فجميع

المراقبين العراقيين في اللجنة الحالية من الشيعة الموالين لإيران ) وأيضاً من الجزائر ونظامها موالي لنظام الاحتلال الأسدي , ومن

لبنان وغالباً ستكون من الشيعة الموالين لنظام الاحتلال الأسدي , ولا نعرف كم سيكون عدد هذه القوات العربية الموالية لنظام الاحتلال

وكيف سيساهمون في حمايته من الانهيار والتغطية على جرائمه كما يفعل المراقبين العرب حالياً .

كل ذلك من أجل إطالة مسلسل التدويل

إن الخدعة الجديدة منطوية على أخذ فترة زمنية قد تمتد لشهور عديدة من أجل دراستها , فإرسال قوات عربية ليس بالأمر الهين ويحتاج

إلى قمة على مستوى الرؤساء لحكام العرب وبالتالي منع إرسال الملف السوري إلى مجلس الأمن , وإن كنا لا نعول أبداً على مجلس

الأمن بسبب دعم اسرائيل لنظام بشار ولكن انتهاء لعبة المجتمع الدولي الخبيثة على الشعب السوري وحمايته لنظام الاحتلال ستنتهي في

مجلس الأمن عندما يفشل في اتخاذ أي قرار لإيقاف جرائم الاحتلال , وبالتالي سيدرك المعولون من شعبنا على التدويل بأن لا خيار لديهم

سوى دعم الجيش الحر بالنفس والمال والعتاد وستكون الموجة الشعبية للانضمام للجيش الحر هائلة وهو أكثر ما تخشاه اسرائيل حالياً

فتشكيل جيش حر لأهل السنة في سوريا من أحفاد الصحابة والأمويين الفاتحين هو كابوس مزمن للكيان الصهيوني .

إن بشائر الانضمام للجيش الحر قد أهلت من العديد من المناطق فهناك عمليات تطوع تجري باستمرار من قبل الثوار وخاصة ممن

أدى سابقاً الخدمة الالزامية في الجيش , ولقد بدأت عشائر دير الزور وحمص ودرعا وريف دمشق بتشكيل وحدات عسكرية شعبية بقيادة

ضباط من الجيش الحر , ولعل هذه الأخبار أزعجت الكيان الصهيوني فبادر بفكرة إرسال قوات عربية لحماية جنود الاحتلال الأسدي

من هجمات الجيش الحر ولمنع عمليات التطوع الشعبي في الجيش الحر التي ستستمر بعون الله حتى تحرير كل شبر من أرض سوريا .

يقول الله تعالى في كتابه الكريم :

لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى
الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً
[النساء : 95]


__________________
- يا شام ما حـسبت أني سأبكيكِ يومًا !
أوتار سرمدية غير متصل