بصراحة . .
قد يكون تأخر وقت الإجازة له دور ضالع في هذه المشكلة . .
ولكنه حتماً ليس الوحيد . .
ذلك لأن من طبيعة البشرية أن تجد من يفرط في أوقات هي الأعظم في حياته .. .. لا سيما في أمور دينه . .
أضف إلى ذلك أن معظم الزحام إنما هو بسبب رعاع الناس .. الذين ما إن انشغل عنهم أهلهم
بالعبادة حتى وجدوا هذه العشر منفذا مميزاً يحمل مذاقاً خاصاً ليطلوا من خلاله على كل ما قبح من المعاصي . .
وأنا أعرف كثيراً من العوائل تتحسر على ذهابها في هذه العشر . . ولكن لسان حالهم ((لا بد مما ليس منه بد)) . .
سبحان الله . . وكأن الأسواق لم تكن مفتوحة في شعبان . . أو في أول رمضان على الأقل ..
لكن. . لا بد عند بعض الناس من تفويت وقت الطاعة . . بل والانتظار حتى ساعة الصفر لينزلوا
إلى الميدان فيشتروا ما يروه مناسباَ . .
وأعرض على النقيض مما ذكرت عوائل لا أعلمها تشتري حاجيات العيد إلا في شعبان . . أولئك الذين أنعم الله عليهم . .
أسأل الله أن يصلح مجتمعنا . . إنه على ذلك قدير . .
..
وتحية خاصة لك يا أخي /
الليزر ..
على هذا الموضوع . . ((ولو أنك عجلت به قليلاً قبل بداية العشر لكان أفضل))
أخوكم/ أبـو خـبـيـب . .
..
__________________
( لو كانت الدنيا تبراً يفنى والآخرة خزفاً يبقى لكان ينبغي للعاقل إيثار الخزف الباقي على التبر الفاني ،
فكيف والدنيا خزف فانٍ والآخرة تبرٌ باقٍ )
يحيى بن معاذ _ رحمه الله _
|