[المستقبل لمن]

المشرف العام على احتفالات عيد بريدة م.صالح الأحمد:
متنزّه الطرفية يحتل الآن قائمة اهتماماتنا ونعتبره مشتى بريدة الحقيقي



* بريدة - محمد الحنايا:
أكد وكيل أمين منطقة القصيم المشرف العام على احتفالات العيد بمدينة بريدة المهندس صالح بن أحمد الأحمد أن برامج وفعاليات عيد الفطر لهذا العام تمثل جزءاً من استراتيجية بلدية بريدة في إطار تنويع المجالات الترفيهية بالمدينة وتعزيز جوانب السياحة الداخلية..
وقال في حديثه ل(الجزيرة): من هذا المنطلق دخل هذا العام موقع متنزّه الطرفية كأحد المواقع التي تحتضن بعضاً من الفعاليات ذات الاهتمام الجماهيري والتواجد الدائم لمحبي الطبيعة الصحراوية، من هنا استهدفنا هذا الموقع الذي نعتبره المشتى الحقيقي لمدينة بريدة نظراً لقربه من المدينة حيث يقع على ضفتها الشرقية ولما يحتوي عليه من مكونات جغرافية وطبيعية نادرة من حيث التكوينات والنباتات إلى جانب مساحته الكبيرة التي تتيح للمتنزهين التحرك بحرية تامة..
وأكد المهندس الأحمد أنه تم خلال عيد الأضحى المبارك من العام الفارط إجراء دراسة مسحية ورصد علمي للواقع الفعلي للتعرف عن كثب على حجم تواجد المتنزّهين بالطرفية ومدى توفر الخدمات المهمة هناك... وقد اتضح أن العدد فعلاً كبير وكبير جداً سواء لأصحاب الرحلات اليومية أو المخيمات الدائمة، الأمر الذي جعل المتنزّه الوطني بالطرفية يحتل قائمة اهتمامات البلدية فوجود أكثر من (25000) متنزه يومياً هناك أمر يفرض المزيد من العناية والاهتمام حيث يصبح الموقع مدينة كبيرة تتواجد فيها الأسرة والشباب وغيرهم... وقال: إن متنزّه الطرفية إلى جانب أنه يعتبر مشتى ومتنزها بريا يتواجد فيه المتنزهون خلال فصل الشتاء والربيع إلا أنه أيضاً دائم الحركة حتى في فصل الصيف..
من هذا المنطلق جاء الاهتمام بمتنزّه الطرفية واستهدافه لأول مرة كأحد مواقع فعاليات عيد بريدة ذات طابع المتعة والتسلية والفائدة بين جنبات الطبيعة... وعطفاً على ذلك فإن إجراءات آنية قامت وستقوم بها البلدية خدمة لمتنزّه الطرفية اعتباراً من عيد فطر هذا العام تتمثل في إقامة مخيم كبير للإشراف على المنتزه بمشاركة بعض القطاعات الحكومية كالشرطة، الهلال الأحمر، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، شركة الاتصالات السعودية، الدفاع المدني، فرع وزارة المياه، وصحة القصيم.. إضافة إلى تكليف فريق عمل طوال فترة الموسم بالمخيم للإشراف على المخيمات والخدمات المقدمة للمتنزهين وتزويدهم بتعليمات أمانة بريدة، وكذا نظافة الموقع بأفراد وآليات خلال إجازة العيد وأيام إجازة نهاية الأسبوع، وزيادة حاويات النظافة، وإزالة المخلفات. وقد تم التوجيه بعدم وضع حواجز للمخيمات من إطارات السيارات التالفة لما تسببه من أضرار بيئية، أو تسوير المخيمات بحواجز ترابية تخل بالطبيعة، إضافة إلى التوجيه بعدم قطع الأشجار، وإبعاد المخيمات الاستثمارية عن حرم الطرق الداخلية بمسافة لا تقل عن خمسين متراً.
وتطرق المهندس الأحمد إلى الإجراءات المستقبلية التي تنويها البلدية خدمة لهذا المنتزه، مؤكدا ان هناك مشروعا لدى الأمانة يتمثل في تسوير المنتزه للمحافظة عليه من التعديات بالتنسيق مع وزارة الزراعة، ازدواج الطريقين المؤديين إلى منتزه الطرفية عبر عسيلان والسويدة بالتعاون مع وزارة النقل والمواصلات وإدارة الطرق بالمنطقة، فتح وتمهيد طرق داخل المنتزه وتقسيمه على شكل مربعات حفاظاً على البيئة من السيارات، وكذلك تيسيراً على المتنزهين إنشاء مرافق خدمية ودورات مياه، تصاريح مؤقتة للمخيمات، وحفر بئر ارتوازية للسقيا وخدمة المرافق الجديدة ودورات المياه، مشيراً إلى أن الأمانة تنوي توفير حطب مجاني للمتنزهين خلال فترة الشتاء من الأشجار التي يتم تهذيبها أو الاستغناء عنها من الحدائق والطرق، وسيخصص مكان هناك لتقديم هذه الخدمة التي من شأنها الحفاظ على الشجيرات المتوافرة بالمتنزه والتيسير على مرتادي الطرفية.وأشار الأحمد إلى أن برامج عيد الفطر تمثل جانباً من الاستراتيجية الترفيهية المستقبلية، حيث تم الاستفادة من مهرجان صيف بريدة الفائت من خلال التركيز على البرامج التي ثبت فعلاً نجاحها ورغبة المستفيدين في تكرارها، موضحا انها تقدم مجانا للزوار.
وتطرق المهندس الأحمد إلى أهمية الاستثمار في المجالات الترفيهية، مؤكدا ان الترفيه أصبح الآن صناعة بحد ذاته؛ لذا فإن الجدوى الاقتصادية من خلال الاستثمار فيه تعتبر رابحة ومجدية، وهذا ما دفع الأمانة إلى تنشيط عدد من المواقع التجارية والحيوية في مدينة بريدة لاحتضان بعض الفعاليات، موضحاً ان البلدية ترحب بكل من يرغب في الاستثمار في هذا المجال إذا توافرت فيه مقومات النجاح واشتمل على عناصر المصلحة المشتركة. ودعا المشرف العام على احتفالات عيد بريدة العموم إلى الاستفادة من البرامج المطروحة، واصفاً إياها بالمفيدة والممتعة، شاكراً كل الجهات والقطاعات الحكومية والأهلية التي تعاونت مع الأمانة في هذا الإطار.