[قلم الحياة]

.


بين كل فترة وأخرى يكتشف ( سائق أسرة ) أنه يسرق من الأسرة ، أو يعتدي على أحد أطفالها ، أو هو يفعل شيئاً أياً كان نوعه في الأسرة دون أن تعلم به تلك الأسرة نظراً للثقة الزائدة فيه ، وللغفلة التي سببتها مشاغل الحياة وكثرة متطلباتها الأمر الذي يُكْتشف هذا ( السائق ) أو هـاتيك ( الخادمة ) بعد عمر من الزمن وهو يمارس هذه المصيبة ! ..


تُرى أين كانت تلك الأسرة عنه أو عنها ؟ .
ولِمَ لمْ تقم يوماً بفحص هذا ( السائق ) ، أو تلك ( الخادمة ) بإجراء اختبار عليه ، أو عليها لمعرفة مدى صحة سلوكهما ؟ .

وقد يُسْتقدم هذا ( السائق ) أو تلك ( الخادمة ) وتكون حين مجيئها على سلوك سليم وخلق حسن ، فتخالط من يفسد هذا السلوك ويؤثر على تلك الخلق فتنقلب تلك الشخصية إلى سوسة تبدأ بالنخر والأسرة عنها غافلة .

وهل تظن تلك الأسر التي ابتليت بالسائقين أو الخدم أنهم أحجاراً لا يتأثرون ولا يؤثرون ؟ .

إنني اقترح على من لديه سائق أو عاملة أو ما سوهما ممن يحتكون بالأسرة أن يجري لهم بين كل فترة وأخرى عملية فحص وتقويم .

ومن هنا إن كان الإخوة يقترحون أن نسوي حملة عامة في هذا المنتدى نسميها مثلاً ( حملة فحص خدم وسائقي الأسرة ) ..

ونضع هنا الآليات التي تكون غير مباشرة بحيث نختبرهم من حيث لا يشعرون ، ونسأل أطفالنا حين يركبون معهم لوحدهم عن سلوكهم معهم وماذا يفعلون قبل أن يقع الفأس على الرأس ، وحينئذٍ لا ينفع الندم .