بسم الله الرحمن الرحيم .
يقولْ الرسول المصطفَى عليه أفضَلْ الصّلاة والسلام " اقرَؤا القرآنْ فإنّه يَأتِ يوم القِيامة شفيعاً لأصحابه ".
وقَال : ( يُقال لصاحب القرآن : اقرأ وارتقِ ورتل كما كنت ترتل في الدنيا, فانّ منزلتك عند آخر آية تقرأها".
فجميعنا لا يُريد لمنزلته يوم القيَامة حدّ , وسيتمنّى الشفيع يوم لا ينفع مالٌ ولا بنونْ .
إنّ القرآن دواء كلّ العِللْ , وشِفاء كلّ السقم , وربيع القلبِ ورياض المؤمنْ ,
لا يَطيبُ له حالٌ إلاّ به , ولا يهنأ له عيشٌ إلا بتدبره والتغني به .
وإذَا أراد الله بالعبدِ خيراً جعل حبّ القرآن في قلبه وفقهه وعلمه .
وأيّ فخرٍ وشرفٍ أعظم من أنْ يَكون - القرآن الكريم - شُغل العبدِ وهمّه .
وإنّ من انشَغل في حياته بشيءٍ جُعِلت خاتمته فيه .
هنيئاً لمن التَحقت معنا في هذا الرّكب المُبارك ركب حلقة دار الإتقـانْ لحفظ جزئيّ ( تباركَ , عمّ ) .
أسألَ الله أن يجعل هذا العمل يسرنا إذا نظرنا إليه في صحائفنا , وأن يجعل القرآن أنيسنا وشفيعنا وربيع قلوبنا .