[فيتـامين]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها د.مبدعة ! حياك الله أخي لعلي أخالفك الرأي في قولك أن المال هو المحرك الأساسي للقلوب والأفكار وأول دليل لدي هو قول رسولنا -صلى الله عليه وسلم - " تَـعِـسَ عبدالدينار , تَـعِـسَ عبدالدرهم .... " فمن كان يُقدس المال وأصحابه ويعظمهم والآخرون يعاملهم أسوء معامله كل ذلك بسبب المال فإعتقادي أنه لا يوجد مسلم يفعل هذه الفعلة المَـشِيـنه والواقع العملي لا يختلف بتاتا عن الكلام النظري الذي قلته خذ على سبيل المثال : إن أحد أساء لك بكلمة فرددت عليه بقولك : جزاك الله خير أجزم بأنه سيستحي من فعلته إما أن يعتذر أو يصمت وهو خَــجِـلٌ مما قاله لك ! أو على الأقل لا تعيره أي اهتمام لأن كلامه لم ولن يضرك ولعلي أورد لك بيت من الشِـعر يحث على ذلك .. وإِنْ بُلِيْتُ بِـشَخْصٍ لا خَلاقَ لَهُ فَكُنْ كَأنَكَ لَمْ تَسْمَع وَ لَم يَقُلِ .

قلت له جزاك الله خيراً، كٌف أذاك عني، اتركني وشأني...!
لكن ابن اللذينا زاده غياً على غيه، حتى ظنني عياً عن مجابهته.




اما بخصوص المال، فكنت جالسً في مجلس عادي، فكان ربٌ المنزل بحضرتنا لما رن جواله، اخذ الجوال:
رب المنزل: هلا والله ويا مسهلا
المتصل: ...............
رب المنزل: وعليكم السلام ورحمة الله وبركااااااآآآآته
المتصل: ....................
رب المنزل: يا هلا والله فيك هذي الساعة المباركة.


اغلق جهازه، وينادي على ابنه: (خل امك تزين لنا قهوة جديدة وضبطوها يبي يجينا ابو فلان*) وضبط لنا المجلس، وقام من فوره إلى البخور وعلامات السعد باديةٌ على وجهه.
*ابو فلان: أحد الهوامير ورجال الأعمال.








اخيتي اعرِف طلبة عِلم قد حباهم الله بالعلم الغزير، وعفة اليد، والأمانة.
لكن يعانون من الفاقة وقلة ذات اليد.
والحقيقة اختي إن وجودهم بالحياة شيء عادي، فلربما وجدتي من يغلظ القول لهم، ويناقشهم ويجادلهم.
اما طالبُ المال، ورجال الأعمال، فانظري إلى مجالسهم. لا يناقشون كما يناقش طالب العلم، ولهم وافِرُ الإحترام والتبجيل.


ولقد شهدت منهم اقواماً، يناقش طالب العلم كما يناقش الصبي الصغير، وعند ذوي المال، يجلس مفحجاً امامهم، ويقسم لهم بالله وبالأيمان المغلظة أنه يحبهم.




فاللهم عافنا مما ابتليتهم به، فاللهم عافنا واعفوا عنا واهدنا لأحسنِ الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت.
واللهم يا مثبت القلوب والأبصار ثبّت قلبي على دينك.