أخي الكريم
أعتقد أن الشغل هو العمل العائد لك من إدارة للمال أو كدح في الأرض .. فتقول أشتغل بمؤسستي أو أشتغل بجنتي أو بستاني .. فهذا الشغل هو لما كان يخدمك أنت وتملكه .. .
واستطيع استنباط هذا من قول الله عز وجل في سورة يس (آية:55): {ان اصحاب الجنه اليوم في شغل فاكهون }
فهذا الشغل لأصحاب الجنة هو اشباعاً للملذة وغرق بنعيم الجنة وملذلتها ؛ وهذا خير مايعود للإنسان جعلنا الله ممن يفكه في جنات عدن .
فأظن أن الشغل في الدنيا فيه شيئاً من الذم .. !
أما في الآخرة فهو جزاء لعمل الدنيا الصالح .. .
أما العمل : فهو حسب ظني أنه ما دخل به الفائدة والتكليف كهذه الأعمال التي نقوم بها إما في دائرة أو مأجور لدى مؤسسة خاصة .. فهذا يدخل فيه الفائدة والعبادة .. حيث أن العامل مؤتمن على مكان عمله .. فكان عبادة نص عليها الدين بالإتقان حتى يستحل الأجر أو يجب العقاب على من قصر كما أمر الله عباده بالعمل صريحاً بقوله في سورة التوبة (آية:105):{ وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الى عالم الغيب والشهاده فينبئكم بما كنتم تعملون }
بهذا أنتهي بأن نقول أذهب لعملي افضل من كلمة الشغل وهي التي تفيد باللهو أو الغفلة .
هذا والله أعلم .
بارك الله فيك أخي