مجتمعي الظالم . . أجبني . . أنصفني . . هل ذنبي أني لقيط ؟
يا لمجتمعي الظالم . .
كيف يحاسبني بغلطة غيري ؟!
نظرات الناس لي سهام تخترق جسدي ، أسألتهم لي كأنها نار من أفواههم تحرق وجهي !
أتوارى خجلاً عندما يقال لي :
من أنت ؟
ما أصلك ؟
ما نسبك ؟
والأدهى عندما يقال لي :
كيف حال والديك ؟
بماذا أجيب ؟ ماذا أقول ؟
هل أنسب نفسي لغيري ؟ أم أجيبهم أن والداي اللذان لا أعرفهما بخير ؟!
ليس عندي جواب لهم إلا أن أقول بأني :
( ضحية غلطة )
ووالداي ليسا والداي
أمي . . مالذي جنيته حتى سلمتني لمجتمع لا يرحم ؟
قالوا لقيط وراس ماله همومه ^^^ وحيد ماله غير زاده وسكناه
يمه عيون الناس والله ظلومه ^^^ وأنتم سبب للي حصل لي من أدناه
أبي . . أمن أجل شهوة لحظة أعْقَبتَ حسرة وندامةً لازمتني طول حياتي ؟!
والداي . . ألا تعلمان أني أموت في كل يوم . . بل كل لحظة . .
فتكت بي الوساوس ، أنهكتني الهواجيس ، شُل تفكيري !
أصبحت صديقاً للطبيب النفسي منذ خمس سنوات بسبب ما أعانيه من اضطرابات نفسية !
مجتمعي أرجوووك . . . أرجوووك . . .
ليست غلطتي فلا تعاقبني بجريرة غيري . .
ألا يكفي أني رهين الهموم والأحزان قبل أن أكون حبيس دور الأيتام ؟!
أنتظر يداً حانيةً تضمني إلى أبنائها ، أو محسنٌ آخر يرسم بسمةً ناقصة على شفتي في أحد الملاهي !!
هل العزة والمكانة لا تكون إلا بوجود أب وأم ؟
فهذا قدوتي وقدوتك المصطفى عليه السلام نشأ وعاش يتيماً !
انتهت حروفي ولم تنتهي معاناتي . . اقرأوها بقلوبكم لا بعيونكم . .
مجتمعي . .
إن لم تتقبلني فاقبل مني هذه الهدية . .
|