أخي واستاذي / " كبير المحايدين "
السلام عليكم وعلى من هم معك ورحمة الله وبركاته .. .
ألا توافقني .. إن زعمت قائلاً : أن المتسبب بهذا الضعف ليس الدفاع كما أنه لا يحتاج منا إلى هجوم ..!!؟
نعم أخي .. فلو رجعت والإخوة معي إلى عقدين من الزمن أو قليلاً نزيد.. لوجدنا أنفسنا في عهدٍ كانت رموزه تتصدى لحزمة من الأحداث التي أعتبرها في ذاك الوقت مجرد محاولات يائسة ممن كانوا مجرد شباب شذوا بأفكارهم عن منهج البلاد ؛ نكرات في الخارج هرباً من أعلام أصلوا الفهم والمعتقد بقال الله وقال الرسول .
في وقتٍ أهل الخير كانو كثير بتوحد كلمتهم الصادعة بالحق والتي لا يخشى بها لومة لائم .!!
أما اليوم أخي الكريم : فقد توارا أهل الصدع بالحق تحت الثرى نسأل الله لنا ولهم الثبات مع خير النزل عند المولى سبحانه ..
فقد ذهبوا تباعاً لكلٍ منهم فاجعة أحسها المسلمين جميعاً في كل أقطار الأرض . كيف لا وبهم كان صمام الأمة .. .
فلن أشك بأن بعد كل فقيداً للعلم الشرعي ..تزداد شوكة شواذ الفكر ، وطعاناتهم ..!! حتى وطأت أقدم المشردين تراب الوطن ..وهم اليوم كهولاً بيننا يجندون باستماتةٍ يهللون لمن يحاول حز حبال العقيدة عِقداً عِقد ..!! وتسليط الضوء بعناية على كل حقير يسعى الى الشهرة أو مأجور ليرمي الفضائل والقيّم .. ويكون سبباً لما أضنه أزمة ثقة مع تناقض رهيب تسبب به من تسبب .
- فصار لكل بنك ربوي لجنته الشرعية هي من أباح ما كان بالأمس حرام .. !!
- أيضاً ظهرت الفتاوى التي أباحت لمن لم يحلم بالإباحة ..!!
- والأدهى والأمر ً رأينا الشرك يزاحم التوحيد وأهله .. ! لا بل جعل الشرك فرع من الدين الإسلامي حتى صار التوحيد مجرد طائفة في دين ، والشرك ينتسب لآل بيت النبي صلوات الله وسلامه على نبي الأمة و على آله وصحبه .
ولكي أكون مستدلاً بواقع .. أنظر إلى أبناء المتعة .. في الإعلام العربي والخليجي ، وانظر إلى من يستضاف منهم ..!!وانظر لمن ينسب إلى أهل الخير أو قل للتوحيد ينتسب .
تجده ضعيف فقير الحجة هزيل المعنى ..!! حتى يغشاك اليقين أنه لم يستضاف إلا لتمرر من خلاله مسائل لم تستطع النفاذ غبر غيره من المخلصين .. .
أخي الكريم : لست بهذا مخالف لك .. كما أنني لست متعلقاً بمن مات من أهل العلم - والعياذ بالله -.
ولكن هي دعوة إلى سبر الأسباب بدقة وشجاعة .. وبعدها ستوافقني بأن الخلل مشترك بين صمت عالم فضل بصمته العزلة .!
وجاهل صيّت اعتلى منابر الدين بعد أن غاب عنها أهلها .. ليبلبل ويلبس على الناس بمباركة ورعاية إعلامنا الفاسد بفساد الكثير من رموزه إلا من رحم الله من هنا وهناك .. .
نهاية القول وخلاصته : هو أن لكل مجتهد نصيب .. فمبالك بمن كان اجتهاده لتمكين عرى الدين والدفاع عن الفضيلة ..! فهذا موفق لا محالة .. جعلنا الله ممن هذا همه .
لذا لا تهجم .. !
وابدأ بإصلاح دور العلم ومعلمها *** لتسعد منها بحاملاً للعلم علم
اللهم احفظ بلادي وعز أهلها .