05-11-2005, 07:33 AM
|
#2
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
البلد: القصيــــم
المشاركات: 95
|
أبا رائد
كم يستجيش قلبي ألما كلما
جلست مع أولئك المساكين الضعفاء
الذي خرجوا للحياة مقطوعي الحيلة وكافأهم المجتمع بالهجران
بكيت كثيرا لما قرأت قصيدة الأستاذ ( أحمد عبدالقادر )
وهو من طلبة الدار وتحرقت أجفاني
لما سمعتها بصوت المنشد الرائع ( أبو علي )
غريب في الحياة وفي الممات .. ومجهول الهـــــوية والصفات
كذا كانت حيـــاتي دون معنى .. يفــــــسرها ككـــــل الكائنات
بلا أم تهدهـــدني رضــــــيعاً .. تقبلني كــكـــل الأمهــــــــات
تكفكف لي دموعي حين أبكي .. وتسمعــــــني أغانٍ مرضيات
بدون أب أضـــــم إليه اسمي .. ويحميني سهـــام الــــــنائبات
يقربني ويمنحـــــــــني حناناً .. وبعـض الحب مثل الأعطيات
بلا مأوى يلمـــــلم لي شتاتي .. بلا أهل ولا حــــــــب يواتي
أقاسي اليتـــــم ويح اليتم إني .. بلانسب فأحـــــــمي فيه ذاتي
سأبقى فــي صراعٍ سرمدي .. وأصرخ بالـــدموع الساخنات
أمــــــــاناً أيها القلب المعنى .. ورفقاً بالــــــــــعيون البائسات
ولكن الأمل عاودني وداعبت قلبي
همم الكبار لما قرأت قصيدته الأبيّه الجميلة
التي تنم عن إباء وصمود رغم التصادم مع موج
الحياة الهادر والتي يقول فيها :
سأعيش رغم اليـــــــتم والبلواء .. كالنـسر فــــــــوق القمة الشماء
لا اليتم يمنعني الوصول لغايتي .. كلا ولــــــن يئد المصاب إبائي
والحــــادثات وما الحوادث إنني .. صيرتها دربا إلى العــــــــلياء
رغم ذلك أقول أننا لم نعطهم حقهم
لم نرعهم .. لم ننظر في حاجتهم وما يريدون
فلكم الله أيها المساكين ..
الرافعي
عميــــد الأدب
__________________
الرافعي : عميد الأدب ..
|
|
|