يعاني جمهور كبير من الشباب في العصر الحاضر من القلق والشك والصراع النفسي ، وهذه أمراض عصرية منتشرة تهدم كيان الفرد ، وتقضي على حضارة المجتمعات والأمم ، فما حقيقة هذه المشكلات النفسية ؟ وما أسبابها ؟ وكيف يمكن التغلب عيلها في ضوء الإسلام ؟
أولاً : حقيقة هذه الأمراض :
القلق شعور بعدم الإستقرار ، والخوف من المستقبل ، وهو يسبب الإكتئاب النفسي ، والتردد ، وبالتالي : الفشل في الحياة. و أما الشك في الغيب وفي العقائد الدينية ، والشك في النفس وقدرتها على تحمل الصعاب ، والشك في أقوال الآخرين : فإنة يؤدي إلى الفجور والكفر .
ومرض الشك مقارن للقلق ، وكلاهما يؤدي إلى الصراع النفسي حيث تقوم في نفس معارك داخلية غالباً ما تكون بين ماتريده وما هو واقع ، أو بين مانراه حقاً ، ومايقع بالفعل ، ويكون الصراع النفسي أيضاً بسبب حيرة والإرتباك نتيجة عدم القدرة على الوصول إلى ما يقنع النفس ويرضيها .
وهذه الأمراض تنعكس آثارها على ظاهر الإنسان و سلوكه ، حيث يبدو على صاحبها الكآبة والحزن ، ويشعر بالملل والأرق ، وقد يدفع صاحبة إلى قتل نفسة أو العزلة عن الناس ، أو الإنهيار العصبي ، أو الجنون والخوف .
أسباب هذه الأمراض :
إذا فتشنا في أسباب هذه الظواهر النفسية ، وجدناها ترجع إلى الأسباب الآتية :
1. العجز عن تحمل تكاليف الحياة .
2. ضياع الهدف و الغاية .
3. فقدان الثقة في الآخرين .
4. الحياة في ظل المثالية الخيالية .
فكيف عالج الإسلام هذه الأمراض ؟
إذا اردنا علاج مرض من الأمراض ، كان لزاماً علينا أن نعرف مسبباته ، ثم نحاول أن نزيل هذه الأسباب في ضوء فهمنا للإسلام والعقيدة :
أولاً : الإيمان بالقضاء والقدر
إن الإيمان بالقضاء والقدر من أعظم الأسباب إزالة القلق ، لأن إيمان المرء بالله يصل به إلى أن كل شي جرت به المقادير لا يستطيع المرء رده .
ثانياً : الزهد ( الإعتدال ) بالدنيا .
ثالثاً : الإيمان بحكمة الحياة وغاية الكون.
رابعاً : فعل الخير وابتغاء مرضاة الله .
م ن ق و ل
تحياتي
ابوقلبين