عوداً إليك أخي حربي عابر دربي ، وأقول أحبك الله الذي أحببتني فيه
ثم قرّب إلي أحد اُذُنيك الكبيرتين لأهمس بأحدهما همسة ! وقد جعلتني مضطراً لذكرها لتبصر كل مجتمع ومافيه من عيوب ،
أهل المدينة النبوية فيهم من الأشياء من انبهرت به لمّا حدثني بها أحد طلاب العلم المميزين ،
كنا بحضور جمع من الطلاب للمدارسة كلهم من المدينة ماعاد أنا من القصيم وواحد من البحرين ،
الشاهد بدأت فسحة السواليف فتحدث هذا عن الأبناء الصغار وفساد المجتمع الذي حوله لأنه يفسد الولد نفسه ،
فقال هذا الذي من المدينة سكنت بريدة سنين وتربى أولادي على الأدب وعدم ذكر الألفاظ السيئة الشيء الذي أفرحني جداً على هذا المجتمع المحافظ ،
المهم يقول : رجعتُ لأهلي في المدينة ونقلت أولادي من مدارس بريدة إلى مدارس المدينة فرأيت العجب وكيف تعلم أولادي من الألفاظ السيئة والأخلاق الرديئة !
وذكر أن مجتمعات المدارس في المدينة أغلبها تتدخين ولواط منشر شيء رهيب ،
إنتهى من مدح بريدة مدحاً لايُوصف وذم مجتمع التعليم في المدينة ولاسيما للصغار وهو مجرب للمجتمعين ( المدينة وبريدة )
وعند ذلك رأيت حنقاً شديداً من أصحابه أهل المدينة عليه وهو يردد هذه الحقيقة !
لكن أقول قد يكون أهل المدينة مدارسهم خليط من أنواع البشر ولا استغرب هذا
فكل مجتمع له بعض العيوب ، فإياك أن تكون ستر عنز لمجتمعك فعليك بالإصلاح .
أعرف عن مجتمعي بريدة الشيء الكثير من القبح والميل عن الحق ولاسيما أولاد هذا الجيل القريب لكن هذا يدفعني للإصلاح لا التشهير ،
ولم أذكر يوماً قط ذكرت زلة أمام أحد من الناس ممن ليس من بلدتي إذ لاينتفع بذكر المساوئ وقد يكون شامتاً ومشهراً .
أمراً أخيراً :
اسلوبك بالنقد كأنه منصب على ذكر مكرر لذات اللحية وكأن ألفاظك فيها نوع حنق على اللحى أولاً ثم على أصحابها !
إذ تقول : ( بان جميع الصور التي ذكرتها انا في ردي قد مرت بي وعايشتها شخصياً )
وقبلها تقول ( وهو يرى ذاك الملتحي وهو يتعجرف ) !!
يعني أن أهل اللحى رُسُل ولايمكن أن تأخذه الزلة فيتعجرف يوماً ما عليك وقد عايشت تعجرفه !!
هلا ذكرتَ " أن من زلل ممن ينتسبون للدين ... " ثم أتيتَ لنا بالنماذج التي عاصرتها لكان ألبق منطقاً وأسلم.
هُديت