عُذراً رسولَ الله أن قام سفيهٌ حقيرٌ من بني جلدتنا بالسخرية من جنابك العظيم .
عُذرا رسولَ الله أن قام طفلٌ ينطق بلسانك , ويسكنُ أرضَك , ومع ذلك يتطاول عليكَ , وعلى مقامك الكريم .
قام الشاب السفيه الدعيُّ الحقير المسمى ( حمزة كشغري ) سعودي الجنسية , وليس دانمركيا ولا هولنديا بتغريدات يندى لها الجبين , بالسخرية من الله ورسوله , بحجة حرية الكلمة , تَعِسَتْ هذه الحريةُ , وبئْسَت الكلمة .
انتفض المسلمون قاطبة حينما قام رسام كافر مشرك بسب رسول الله صلى الله عليه وسلم , فيكف الآن وقد قام هذا الحقير المسلم هوية العربي لسانا بأشنع مما فعل أولئك ؟؟
ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منها
قال العالم الشيخ الطريفي : " لا يختلف العلماء أن الاستهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم والتنقص منه كفرٌ مخرجٌ من الملة " قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تسهزؤون ,, لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم " .. " ا.هـ .
وأقوال العلماء في حكم من سب النبي صلى الله عليه وسلم ووجوب قتله غيرة على حق رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرضه كثيرة متناثرة في كتب أهل العلم .
ورجاؤنا من أولياء الأمور وفقهم الله لكل خير أن يضربوا بيد من حديد على هذا المتطاول المتزندق وأمثاله .
أتذكر مقالة كتبها أحدهم : عذرا شيخ الإسلام ,, يخاطب ابن تيمية ويعتذر إليه مما نسبه إليه الشيخ عائض القرني بأنه نقل كثيرا من كلامه عن علماء آخرين في كتابه درء التعارض , وكان هذا الكاتب يعتذر بكل حرقة لابن تيمية رحمه الله ,,
ولكن هل هذه الغيرة لأجل الحق فعلا , أم أنها ليس حبا في ابن تيمية ولكن كرها في عائض ؟؟
ننتظر أن نرى له : عذرا رسول الله , فإن لم يفعل فهو الكذاب الأشر ..
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (61) سورة التوبة
{إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا} (57) سورة الأحزاب .
اللهم اشف صدور قوم مؤمنين بالانتقام من كل من سب الله ورسوله .
اللهم عليك بمن آذى رسولك الصادق المصدوق الطاهر المطَهّر الأمين الكريم ..بأبي هو وأمي صلوات الله وسلامه عليه .
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ
يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ
[ محمود سامي البارودي ]