أيها النسوان خفوا علينا
كثيراً ما أتساءل
هل أنا واحد أم خمسة أم اثنان
في كل يوم تولد عندي رغبة
وتوأد أخرى
فأنا أعيش هنا وهناك
أخاطب السجان
وفي بعض الأحيان
أعانق السجان
وفي أحيان
أعارك السجان
وفي أحيان
لا أدري
هل أنا السجين أم السجان
بين خصومي المرابطة في جسمي
حرب باردة
وأحيانا متقدة
وفي بعض الأحيان
تخرج عن السيطرة
في داخلي تنتفض شعوب
وفي جسمي ربيع يغلي
كالربيع العربي
وفي الخارج
رسل سلام
متمثلة في آي القرآن
وهنا وهناك
مراكب شيطان
على عجيزة النسوان
وسهام شيطان
على عيون كحيلان
وقذائف هاون
من حروف ارتسمت على المنتدى الوردي
وضحكات وهمسات ناعمة
تفجر الآذان
أيها النسوان
رفقاً بنا معشر الرجال
ففي كل سهم منك يصيب
قد تشعرين
وقد يضاف عندك لسجل النسيان
سيغرس لك في سجل العهر سهما
وقد يبقى وتضاف إليه أخرى
فالكل يوم القيامة مسؤول
أيها النسوان
قد تغلبنني تارة
فألجأ إلى الرحمن
رب اعصمني فقلبي ولهان
لم أزل على براءة يوسف
وإن هيئت لي كزوجة السلطان
الفرق بين وبينك
أنني قد كسبت أجران
وأنت يا كحيلة
قد كسبت وزر ووزران
فمن كل عين إليك ناظرة
وزر ستجديه في الآخرة
أدام الله علي وعليكم العفاف
لنلتقي بربنا هناك
دون أن يخجلنا عن النظر إليه ورطة زمان
يا رب يا رب يا رب
يا رحمن
أشعل قلبي بحبك
وأغنني به عن حب غيرك
حقوق النشر غير محفوظة