.
في وقتِ تلاطمت فيه أمواج الفتن , وفتن الناس في دينهم , وغلب الجهل على الكثير
من الناس , شهوات وشبهات , وقنوات وتقنيات , وفتاوى وآراء جعلت الحليم حيران
وفتح باب الكتاب على مصراعيه دون حسـيب أو رقيب , وكثر أدعياء الثقافة , كثرت
الروايات الهابطة وراج سوقها بين فئات الشباب من الجنسين , وظهر كتب الفلاسفة
وأصحاب الزندقة والأهواء والشبه ,
من هنا فإن الحاجة إلى العلم الشرعي أصبحت ملحة أكثر من أي وقت مضى .
نحتاج إلى دروس تقام في المسـاجد لشرح المتون العلمية وأخص العقدية منها
لمسيس الحاجة إليها , فو الله إن الناس قد لبس عليهم الكثير من الأمور , ووالله إنني
كنت أقرأ لأحدهم وهو يلمز من تفرغوا للتعليم وهو يقول أنتم تشرحون الحيض
ومسائل الوضوء والأمة بحاجة إلى من يفقه واقعها , والآن فإن الناس كلهم على
قدر كبير من الدراية في الواقع , لكن الكثيرين منهم يجهلون
تعاليم دينهم , ولقد برزت في مثل هذه الأيام دعاوى التقريب والحوار , فأصبح الناس لايميزون بين الظلال الملبسين , وبين الأئمة المحققين , فياحبذا لو انطلقت دروس علمية في مساجد المملكة
لتعليم التوحيد والفقه ومايحتاجه الناس في هذا الزمن العصيب .
فطلبة العلم بحمد الله كثر والإمكانيات متوفرة .
كلمات كتبتها على عجالة دون تأن أو ترصد لها , فإن أصبت فمن الله
وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ..
أخوكم / حفيد اعقيل ..