[كَـارِيـزْمَـا ©]

.

+
التقت (هناء) بإبنة عمها (أمل) .. بعد السلآم و السؤال عن الحال :/
هناء / أين أنتِ بالأمس أقلقني تجاهلك إتصالي .!
أمل .. تلعثمَتْ , فركَت يديها وابتسمَت بقلق / كنت عند الطبيب (فلان) , لذلك لم أستطع الرد عليكِ , أعتذر .!
هناء وبدهشة / الطبيب فلان ( ماغيرهـ الطبيب النفسي ) !
أمل / هو ذاك ..
من شدة صدمة هناء على إثر إجابة أمل لم تسأل لِمَ , وكيف , وو !
كيف لا تنصدم /؟
وقد رسخ المجتمع في ذهنها , المراجع لدى الطبيب النفسي ( فيه مِيّة بلاء , وما يصلحش للزيجات !)
-
لم يُكمل اليوم منتصفه , وقد شاع خبر أمل , وكأنه خبر يخطف الألباب والعقول من هوله !
-
كانت إحداهن تقول ( عند طبيب نفسي .! يارب لا تفضحني !!)
عفوآ : هو نوع من المرض أصاب فلانة , لم تزني ولم تشرب الخمر حتى تكون فضيحة !
^^ مُدرك هذا المجتمع متى يكون الفعل فضيحة على صاحبه !
-
إنهم ينظرون للمريض النفسي نظرة أخرى , من زاوية مغلقة تمآمآ لم ترى النور قط !
-
يُنظر للمريض النفسي على أنه بعيد عن الله , بعيد عن فروضه !
وقد كتب أحدهم / لو تعاملنا مع القرآن بما يتوجب علينا , لما احتجنا وجود عيادات نفسية !
يا إلهي , كيف لهم ينظرون لذلك المريض بالبعد عن الله !
أَوَ ما يصيب المؤمن بلآءً .؟!
-
بربكم .. لاتقولوا تحضّر المجتمع وتفتّح ولم يعُد كما ذكرت!
جربوا أن تخبروا أقاربكم وأصحابكم أنكم تراجعون العيادات , لتروا نماذج حية من وعْثاء التطفل والفضول */



.

-

على مهلكم / لاتلوموا وتوصموا مجتمعكم بـ (الجحادة)!
ألآ ترون أنه مُحق حينما يتقلد هذه الصفة /!
(خبِّئوا) ما قد تروهـ لا يُستساغ من عاداتهم وقناعاتهم , تسلموا من حصائد ألسنتهم :/

.

+ شكرآ لقراءتكم............

.