ألا يـا زمان الحـرف وَيحك أَقدمِ
فالحـال لا تسـرُّ أعمـىً ولا أبكمِ
أمتنا أضحـت بنوائب الدهـر تئن
يتخطّفها الناس حـالٌ أنتم به أعلمِ
براءة طفلٍ و طهر شيخٍ و حلم فتاةٍ
تَرقُـبُ على حدود الموت الأعظـمِ
أمـا القحط فلا تَسَـل عنـه أخـي
حتى المنابت والمواشي للهلاكٍ تُسلِّمِ
فيا ليت شعـري مالذي يُـمسكـك
فلا لِكَـلِمي جـوابٌ ولا فعلاً فَنَحْـلُمِ
سقى الله يوماً كنت أيا قلم زعيمـه
فما أهنـأ أهلـه صَحْـواً و نـوم !
عُـد و انثر حـرفاً رقـراقاً كالمـاء
فالـورقُ بَلِيَ و حـنَّ لنزفك المُلـجمِ
خـطَّ وَ ابْـنِ سـلَّماً للعـلا صاعـداً
يُعيد لنـا المـجـد طَـوْعاً لا مُستسلمِ