منذ أن حصلت الأحداث في الجنادرية راهنت كثيرا من الأصحاب على أن هذا المأفون سيكتب بكل وقاحة عما حصل , وسيفتري , ويهرف بما لا يعرف , وقد حصل ما راهنتُ عليه , ولكن لم أتوقع أن تصل وقاحته إلى هذا الحد , بالاتهامات الخطيرة للمحتسبين , بأنهم لا يريدون وجه الله , وأنهم ينفذون أجندة خارجية , وكذلك اتهامه للشيخ العلامة صالح اللحيدان بكلمات أشبه ما تكون بخربشات السفهاء على الحيطان , ولكن كل إناء بما فيه ينضح .
أما اتهامه ودخوله في النيات فصدق فيه قول المتنبي :
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه ,,, وصَدَّقَ ما يعتاده من توهُّمِ
فالخامل اعتاد على تنفيذ طلبات السفارات , ولهذا يظن أن الناس كلهم على شاكلته !!
وأما كلامه عن الشيخ صالح , فما أجمل أن يرد عليه بقول أبي العلاء المعري :
إذا وصفَ الطائيّ بالبخل مادرٌ ,,, وعَيّر قِسا بالفهاهة باقل
وقال السّهى للشمس : أنتِ خَفيّة ,,, وقال الدجى : يا صبحُ لونك حائلُ
وطاولت الأرضُ السماء سفاهةً ,,, وفاخرت الشهبُ الحصا والجنادلُ
فيا موتُ زر إن الحياة ذميمة ,,, ويا نفس جِدي إن دهرك هازلُ
ولسان حال الشيخ صالح يقول بقول أبي الطيب :
أنا صخرة الوادي إذا ما زوحمت ,, وإذا نطقتُ فإنني الجوزاءُ
وإذا خفيتُ على الغبيِّ فعاذرٌ ,,, ألا تراني مقلة عميـــاءُ
ولكن ثقوا بأن مناطحة هذا الكويتب السقيم لأهل العلم والخير لن تجدي معه إلا وهنا على وهن في نفسه وقومه , كما قال الأعشى :
كناطحٍ صخرة يوما ليفلقها ,,, فلم يضرها وأوهى قرنه الوعلُ ..
شكرا لك أختي الكريمة كاريزما ,,
وفقك الله لمرضاته .
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ
يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ
[ محمود سامي البارودي ]