كل الذين ينبحون وينعقون خلف اثارة الفتنة هم اعـــــداء الأمة الذين امتلأت قلوبهم حقداً على الإسلام وأهله وحسداً على بلاد التوحيد وأهلها فسعوا إلى إثارة الفتنة وإشاعة الفوضى في محاولة رخيصة للنيل من كرامة بلادنا وإثارة الفتنة بين أبنائها وتقويض أمنها وسيادتها وتفتيت وحدتها عبر الدعوة إلى إقامة مظاهرات ومسيرات، وتجمعات واعتصامات، خدمة لأعداء الإسلام وتحقيقاً لأهدافهم الخبيثة في تفتيت وحدة الأمة، إن تلك المظاهرات التي يدعو إليها هؤلاء الخونة في بلاد الحرمين تعد خروجاً عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كما أن عقيدتنا تقرِّر عدم جواز الخروج على ولاة الأمر أو قتالهم أو تحريك القلوب بالسوء والفتنة ضدهم مع الدعوة لهم بالخير والصلاح، والتوفيق والسداد، ثم إن تحريم تلك المظاهرات والدعوة إليها في بلاد الحرمين ظاهر لكل عاقل لمنع ولي الأمر لها وطاعة ولي الأمر واجبة، كذلك هيئة كبار العلماء التي أفتت بعدم جواز تلك المظاهرات وذلك لما تسببه تلك المظاهرات من فرقة وشتات، وفتنة وعدوان، وتشويش وتشويه، وفوضى وتخريب، واستخفاف بالحقوق وشق لعصا الطاعة والجماعة وفساد في الأرض إلى غير ذلك من المفاسد التي لا تعد ولا تحصى. إن شعب المملكة العربية السعودية على وعي بأهداف تلك الدعوات المغرضة والأفكار الهدامة وعلى علم بأهدافها الخطيرة وعواقبها السيئة وعلى علم بمن يقف وراءها من أصحاب العقائد الفاسدة الذين يريدون تمرير مخططاتهم الخبيثة وتنفيذ نواياهم السيئة في بلاد الحرمين الشريفين عبر تلك المظاهرات التي ما أنزل الله بها من سلطان. إن شعب المملكة العربية السعودية شعب واعي يرفض الفوضى ويرفض التدخل في شؤونه من أي جهة كانت ويقف مع ولاة أمره ضد كل حاقد وحاسد وعابث ومفسد كما يقف في وجه وضد كل من يريد زعزعة الأمن في بلاد الحرمين الطاهرة ويريد زرع الفتنة في أرضه وهم بذلك يمدون أيديهم لمبايعة ولاة الأمر وتجديد العهد والوفاء والانتماء لهذا الوطن فمهما نعق الناعقون وأرجف المرجفون فأبناء الشعب السعودي الكريم سيقفون صفاً واحد خلف قيادتهم الحكيمة. حفظنا الله وحفظ أمتنا من كل مكروه وأسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة