العطر والأناقة ..وامتطاء الأغبياء !!
*
تقتات الشركات العالمية ووكلاؤها للعطور .. على الإثارة الجنسية ..
فهي الوجبات المفضلة لديهم , من خلال بث دعاياتهم ..
لآخر صيحاتهم , ونعيقهم , ونباحهم , مستعينين بإبليس أولاً ..
وامتطاء الأغبياء ثانيًا .. ولعمري وجدوا ضالتهم !!
ومن سخرية الفهم !
إحدى دعاياتهم في المذياع , اُستُنسِخت من دعاية غرْبيّة ..
قطعت في ابتذال المرأة واستغلالها شأوا بعيدا !
وفحواها ( خطاب للأنثى ) ..
أنكِ إن أردتِّ أن تثيري اهتمام مدير عملك ..
ما عليكِ إلاّ أن ترشي شيئا من رذاذه على أعطافكِ ..
عندها ستحضين باهتمامه , وكل ما تريدين !!
فما كان من أغبيائنا المحترمين ..
إلا جلب هذه الدعاية / المهزلة , وإسقاطها على الرجل ..
علّه ينجح في نيل إعجاب مديره , واحتلال أنفه !
من يدري؟! ربما وجدوا من يشاطرهم هذا الغباء ..
فيدفع ثمنه , وهو يتخيّل هَيام رئيسه به ..
بعد أن شمّ عطره , وهو يوقع على بيان الحضور !
والحديث عن الغباء ذو شجون ..
ذكرت لي إحدى قريباتي , ذات معاناة مع فستان فرح ..
أنها دخلت أحد المشاغل النسائية ..
لتتفاجأ بلافتة في مدخله كتب عليها ..
( كوني دائما بكامل أناقتك , فلا تعلمين متى تلتقين بفارس أحلامك ) !!
هي ليست إلا ترجمة حرفية بلهاء .. لـ لافتة علقت على باب متجر..
لإحدى دور عرض الأزياء في العاصمة الفرنسية
أرادت التخلص من أكوام (الخلاقين) المتكدسة على أدراجها ..
فتأتي حمقاء , لتمارس الذكاء .. بكل ما أوتيت من غباء !
وهي تترنّح جرّاء تلقي صدمة حضارية ..
وانبهار بأضواء نجاحات الغرب , وأسبابها ..
لتحاول تمريرها في مجتمع إحدى ثوابته ..
أن آخر من يرى مهرة الأحلام .. هو فارسها !
مممممم من يدري ؟!
هي الأخرى ربما وجدت من يشاطرها هذا الغباء ...
كم نحن بحاجة إلى فلاتر تنقية , تمر من خلالها ثقافات الأمم ..
قبل امتزاجها بثقافتنا , وإلا سيظهر جيل هجين مشوّه ..
كالغراب الذي ضيّع مشيته ومشية الحمامة !!
وعلى هامش ذكر الكائنات المهجّنة ..
ثبت علميّا أن معظمها عقيمة .
*
__________________
.
. . ما أقربك يا الله !
.
آخر من قام بالتعديل معاني17; بتاريخ 03-03-2012 الساعة 10:27 PM.
|