[ناصرالكاتب]

شكرا لكم جميعا، وكما قال غير واحد منكم: (الدربة تحيل المستحيل سهلا).

علَّق بعض الإخوة على هذا الموضوع بأن قال:

«بين مصدق ومكذب ..
هذا ما كان يعتمل في ذهني وأنا أقرأ سطور موضوعك أخي أبو عبدالله ..
لكن ما رأيك بالوقت ..
ألا تراه كيف يكون ثقيلاً سيرورته بطيئة على البعض ..
وعلى النقيض تجده يخف ويمضي بسرعة البرق عند بعض آخر ..
بهذا أعتقد بأن الحب هو المولد للدربة ..
وما لها من متطلبات الصبر والمصابرة ..
آمل أن أكون أفدت ولو قليلاً في ما قدمت ..
ولعل أن تتهيأ عودة أوسع لموضوعك ..
وجزاكم الله خيراً على هذا الطرح الموفق ..»اهـ.

فقلتُ له:
شكرا أخي،

والحبُّ وحده لا يكفي؛ بل لا بدَّ مما ذكرتَه من متطلباتٍ بقولك: (الصبر، والمصابرة).

ويجلي ذلك الجارمُ إذ يقول:
يجب أن تغتنموا الفرصة التي تمكنكم من عمل الشيء الذي عزمتم عليه ما استطعتم إلى ذلك سبيلا؛ لأنَّ العادةَ لا تأخذ مكانها في المخ بمجرد النيَّة وعقد العزيمة، وإنما تثبتُ هناك بعد العمل والمران... ثم انتقد الجارمُ ذلك الصنفَ من الرجال الذي ترونه وكلَّه إحساس؛ ينطق بالحكمة ويدعو إلى الخير ويقضي يومَه وليلَه في أحلام ويعيش جوا من الخيال، ثم يقضي حياته...؛ لا يعمل عملاً ولا ينال أملا فهو في كل حين يقلّب كفيه ويُنشِد:

إلى الله أشكو أنَّ في النفسِ حاجةً [] تمرّ بها الأيام وهي كما هِيـا

[انظر:جارميات: 25].

رحمَ اللهُ أحوالَنا!