[شموخ قصيمية]

بعد إطلاعي على نثر زند الجميع هنا
تذكرت شيئاً كنت أعجب منه كثيراً
إذ روت لي أمي فيما مضى عن إحداهن
وكيف كانت تضع طوباً على رأسها
وقت العمل
لا أذكر الأسباب
ولكن الجدير بالذكر هنا
أن ( الدربة) هنا
ما هي إلا عامل نفسي
مصطلحه ( العادة)
لا يستند على غريزة حب أو غيرها
بل على ما أفترضته الظروف أنذاك
قد تكون الحصيلة في النهاية
التعلق بهذه العادة و (حبها)
وعلى سبيل المثال
أذكر شيخاً كبيراً
أعتاد والده على أخذه معه لصلاة العشاء
وجلوسهما في المسجد حتى الفجر
وهم بين قراءة وركوع وسجود
يقول
كنت كثيراً ما أُجهد
ولكن خوفي وخشيتي من والدي
يحفزاني على المواصلة
وظللت على هذه الحال ما يقارب الثمان سنوات
يقول
توفي والدي وأنا في سن مبكرة
أدعى لأن تنسيني هذه العادة
ولكن حتى يومي هذا
وأنا على هذه الحال
لم يثنيني صغر سني
وحبي للعب
على ترك عادةٍ إعتدتها
كل يوم لعدة سنوات
وهكذا
نرى ما للعادة ( الدربة ) وأثرها في تربية النفوس
إن خيراً فخير وإن شراً فشر
هذا إن أصبت من ربي
وإن أخطأت فمن الشيطان ونفسي
تحياتي وتقديري
لأخي الكاتب الفاضل
أختكم المحبة
لبؤة