[عاشقة مكة]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها كبير المحايدين الأخت عاشقة مكة : اولا \ كيف اجمع بين قول الله تعالى " ليس لهم طعام إلا من ضريع " وبين قول الله "ولا طعام إلا من غسلين " هل هو طعام واحد ام مختلف ؟ الطعام مختلف ,, فالغِسْلين هو : صديد أهل النار أعاذنا الله والمسلمين منها . والضريع : فهو الشِّبرق اليابس , والشِّبرق : نبات غض له شوك , ينتثر في الأرض , ينبت في نجد وتهامة . إذن فهما طعامان مختلفان . والجمع بين الآيتين للعلماء فيه أقوال : القول الأول : أن الغسلين طعام الكفار الظاهرين على الكفر , وأما الضريع فطعام أهل النفاق والرياء , لأن الله قال عنهم : " وجوه يومئذ خاشعة , عاملة ناصبة , تصلى نارا حامية " . القول الثاني : أن العذاب ألوان , والمعذبون طبقات , فمنهم مَنْ لا طعام له إلا من غسلين , ومنهم مَنْ لا طعام له إلا الضريع , ومنهم مَنْ لا طعام له إلا الزقوم " إن شجرة الزقوم طعام الأثيم " ... ويدل على هذا المعنى قوله تعالى : " لها سبعة أبواب , لكل باب منهم جُزْءٌ مقسوم " . القول الثالث : أن المعنى في جميع الآيات : أنهم لا طعام لهم أصلا , لأن الضريع , والغسلين والزقوم , لا يصدق عليها اسم الطعام أصلا , فمن كان هذا طعامه , فهو لا طعام له . راجعي كتاب : دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب , للعلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى [ سورة الحاقة ] . ثانيا \ ما معنى قول الله " ولو تقول علينا بعض الأقاويل " تقَوَّلَ : أي تَخَرَّصَ بكلام وأباطيل , وأتى بشيء من عنده . أي لو أن محمدا أتى بأباطيل وتخرصات ونسبها إلى الله تعالى لحصل له كذا وكذا .. ثالثا\ كيف يكون القرآن " تذكرة للمتقين " وكيف يكون حسرة على الكافرين " أي أن القرآن يذكر المتقين بالله , ويَعِظُهُم لتقوى الله . ويكون حسرةً على الكافرين يوم القيامة حين يندمون على ترك الإيمان , كما قال تعالى : {أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ} (56) سورة الزمر وما معنى قول الله " وإنه لحق اليقين"؟ أي أن القرآن هو اليقين ذاته , فمن أخذ بالقرآن فقد بلغ من اليقين درجةَ الحق الذي لا يعتريه باطل . والله تعالى أعلم .

الله يحسن اليك ولا حرمك الأجر * وجعله في ميزان حسناتك بالنسبة للكتاب بحثت عنه في مكتبة الجامعه والتدمرية والرشد والعليقي وماحصلته ! وين احصله الله يغفرلك