نعم أخي غربة غريب
النصر على الأعداء ليس بالعدد والعدة وإنما يعد العدة امتثال لأمر الله تعالى
قال تعالى: { لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ * ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ * ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [التوبة: 25-27] .
وحديث المصطفى صلى الله علية وسلم يصف الطائفة القليلة المنصورة باب قوله صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله .
والذي يؤمن بوعد الله تعالى ان النصر مع الصبر
قال تعالى(حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا)
على ظاهر الآية، وبعض أهل العلم قرأها كُذِّبُوا، المعروف في الرواية كُذِبُوا يعني من شدة يأسهم أنهم يأسوا من النصر، حتى استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا، يعني حتى إذا اشتدت الكربة عليهم حتى ظنوا أن النصر لا يأتي، وأن الوعد بالنصر ليس بحاصل من شدة ما أصابهم، من البلاء، جاءهم النصر، يعني عند الشدة يجيء النصر، مثلما بقوله جل وعلا: أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولم يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله، من شدة الأهوال والتعب، يستبعدونه حتى يظنوا أنه ليس هذا موعده،ثم يأتي النصر ويشفي الله صدور قوم مؤمنين
نسأل الله القوي العزيز ان ينصر وينجي اهلنا في سوريا عاجلآ غير آجل وان يمكن للمجاهدين الصادقين ويفتح لهم الفتح المبين ... آمين
جزاك الله خيرآ أخي العزيز
__________________
|