12-03-2012, 09:44 PM
|
#21
|
Guest
تاريخ التسجيل: Nov 2011
البلد: بــــريـــدة
المشاركات: 363
|
هذا ما كنت أريده وهذا أصل الموضوع نحن لا نشكر ونحمد النعمة التي نعيشها ونُطالب المزيد والمزيد والجديد ولا نرضى بالقديم ..
ייַلو نظرنا إلى أنفسنا لوجدنا أننا أفضل بكثير من الشعوب الأخرى وبدون مقارنة ..
ייַوقفه مع النفسייַ
ייַأعظم شي أستطيع أن قوله الحمد لله نحن في نعمهייַ
ייַأنظر أيها المترف غيرك ليس لديه ما هو لديك والآن بحوزتكייַ
ייַوأنت تشتكي و تشتكي دون أن تلقي كلمة شكر بما تقدمه لك الدولهייַ
ייַمن السهل القول أننا نتحلى بالقناعة لكن من يقرأ و يتعمق بالقناعةייַ و ما تعني بالضبط سيعي أن القناعة ليست فقط كنز لا يفنى بل هي سراب في قلب الصحراء مهما اقتربنا منه يبقى بعيداייַ وهي طريق طويل ليس بالسهل أن تسلكهייַ
ייַيقول الجاحظ ان القناعة هي الاقتصار على ما سنح من العيشייַ و الرضا بما تسهل من المعاش و ترك الحرص على كسب الأموالייַ
ייַأنت غير راضي بالحياة التي تعيشها حتى لو كُنت مكتفياً فقط لكنك لا شك ستسعى لاكتساب المزيد من الأموال والهبات ייַعندما تسنح لك الفرصة ستطالب برفع المعاش وتطالب بإستمرار لو تمكنت من ذلك إذا أنت حدت و ابتعدت قليلا عن طريق القناعةייַ
ייַيقال أن القناعة تعود على الرضا بما قدر الله و قسم لكنك أحيانا تتململ دون وعي أو قصد للحال الذي أنت فيه و هنا تُصر في ابتعادك عن طريق القناعةייַ
ייַيقال أيضا أن القناعة تعود على شكر الله سبحانه و تعالى لكن شكرك هو من منطلق انك اعتدت على قولها و لأنك تحس أن أمورك ستكون أفضل قال تعالى (( و لئن شكرتم لأزيدنكم )) ייַ و ليس من قناعتك المطلقة بأنك قنوع و مكتفي بما لديكייַ
ייַفحتى في هذه لست مقتنعا لأنك دائما تطلب الأكثرייַ
ייַويقال أن القناعة تعزف النفس عن حطام الدنيا رغبة فيما عند اللهייַ
ייַلكنك رغم عزوفك هذا ما زلت متمسكا بجزء صغير من هذه الحطام و يصعب عليك أن تبتعد عنه بشكل نهائيייַفلا تدعي القناعة لأن المسافة بينك و بينها أصبحت كبيرة
ייַو يقال أيضا أن القناعة هي وقاية من الذنوب ייַو تبعد الحسد و النميمة و الغيبة و الكذب
لكنك ما زلت تغتاب وتسب وتذم وتنم و تكذب أيامك التي تعيشهاייַ
ייַوهنا وصلت إلى نقطة أضعت فيها طريقك للقناعةייַ
ייַوهذا ما أنت بعيد عنه ייַفانظر من حولك تعرف حجم النعمة التي أنت فيها .
و هنا تأكد أنك تائه تماما و لا تعرف للقناعة طريقاייַ
ייַللأسف أنت الآن لم تعرف حد الكفاية والقناعةייַ
ייַ أنت كالطفل المدلل كلما رأيت شيء مع غيرك بكيت وتقاطرت دموعك وتقول أريد مثل هذاייַ وأبواك ليس لهم إلا أن يوفروا ما تطلبه وتبكي من أجله ..
|
|
|