[أبو سليمان الحامد]

قال البخاري رحمه الله في صحيحه :
باب : العلم قبل القول والعمل , لقول الله تعالى : " فاعلمْ أنه لا إله إلا الله " فبدأ بالعلم .. "
قال ابن حجر : " واستدل سفيان بن عيينة بهذه الآية على فضل العلم كما أخرجه أبو نعيم ... أنه تلاها فقال : ألم تسمع أنه بدأ به فقال ( اعلمْ ) ثم أمره بالعمل ؟؟ " فتح الباري 1/192 .

فهذا فهم السلف للدعوة , حيث لا تكون إلا بالعلم , ولهذا قال سبحانه : " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة "
والحكمة هي علم الكتاب والسنة كما ذكره ابن جرير وغيره من المفسرين ..

فالعلم شرط للدعوة لكي لا يّضِّل أو يُضِّلّ ,,

ولكن لا يلزم أن يكون عالما بأحكام الشريعة كلها , ولكن يكفيه أن يكون عالماً بالمسألة التي دعا إليه كما يدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم : " بلغوا عني ولو آية "

بورك فيك أختي الكريمة .


ولديّ ملاحظتان :

الأولى :

اقتباس وهمست ثانية وثالثة وسأضل أهمس لكل

الصواب : وسأظَل أهمس , لأنه من ظَلَّ إذا استمر على الشيء وهي من أخوات كان .
وأما ضَلَّ فهي من الضلال والزيغ .....


الثانية :

اقتباس لا تكن كالمجاهد الذي نزل للساحة وليس معه سلاح فأكثرت عليه الطعون حتى مات قبل أن يرفع الراية التي نزل من أجل رفعها .

هذا يسمى في عرف البلاغيين تشبيه تمثيلي , ولا يلزم منه مراده الحقيقي , فالعالم يتسلح بالعلم كما يتسلح المجاهد بالسلاح ,,

ولهذا فاعتراض أخينا معاني لا محل له ,,,

مع كامل احترامي للجميع ..

وشكرا لكم ..