[محمد الرشودي]

"لا أدري أين العامل المشترك الأكبر أو الأصغر بين خلقة المرأة ( من ضلع أعوج ) وبين إنحرافها عن طريق الحق !"

.
.

أقف بكل احترام .. وأصفق بكل اعجاب .. لعقل راجح أنتج مثل فكرك النير المعتدل ..

هنيئا لكل رجل بمرأة مثلك في تقديرها لذاتها وثقتها بسماتها وصفاتها الفطرية ..

عندما يزدري أو ينتقص أحدهم في أصل تكوين المرأة ، فذاك دليل قاطع على أنه ناقص غارق بالعيوب ملطخ بالعنجهية مضطلع بالحماقه ..!

الرجل الذي لا يجيد "فن" التعامل مع المرأة لن ينعم طيلة حياته بجناتها ولن يأنس بحدائقها الغناء وحتما لن يغتني بكنوزها الثمينة ..

الأنثى شجرة أساسها العاطفة تنمو بالألفه وتزهر بالود ، وتتمايل وتسمو نحو الكبرياء .. غراسها الاخلاص والصدق وثمارها الوفاء ..

عندما فاضت وأنسابت عبرات نبينا الطاهره في ذكرى أم المؤمنين خديجة ، ضرب لنا أروع الأمثله في إمرأة استحقت أن تجري دموع خير البريه .. فقد كانت رضي الله عنها السكن والمأمن والمعين والناصح ..

هن صانعات عظماء الرجال .. وسم في حلوق الأنذال الأصاغر..

وعندما يهيم أحدهم بالتعميم دون استدراك , ويلقي بالتهم هكذا جزافا ، ويشمل بالحكم "بقعة زيت" عرفنا عبر معطيات الطبيعة أنها وحدها تطفو فوق نهر من المياه العذبه !
وعندما يستصغر مجمل الأنوثة وطريق الرجل الى الجنة ، أو لعنته في قعر الجحيم ، نعي تماما بأن حقوق المرأة المزعومه قد أسقط منها حق المطالبة في معالجة مثل هذا النمط الفكري المتشبه بصفات الرجولة ... بالطبع شكلاً لا عقلاً !

أما مسألة حصر "القوامه" في شأن التفضيل ، فأنا شخصيا أثبتها أثبات الآية الكريمة في حق من لديه - مقومات - القوامة ومسبباتها .. وأنزعها من ملكية أن يقولوا تسمع لقولهم .. وأسندها لمن تستعد في الصباح الباكر لمواجهة مشوار يوم طويل لتأمن - حاجتها ، أبنائها ، أمها - من عيش كريم !!

كل الاحترام وعبق التحايا لمقامك الكريم ..