الدنيا دار ابتلاء وامتحان
فالخير بلوى ليُنظر الشاكر
والشر بلوى ليُنظر الصابر
( ونبلوكم بالشر والخير فتنة )
ولو استمرت الحياة الدنيا على وتيرة واحدة لما كان لها طعم التنقل من حال إلى حال ..
ولما كان للآخرة مزية عليها
قال تعالى : " {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} (20) سورة الحديد
فذكر الله الدنيا وتقلباتها وأنها تغر أهلها فلا تدوم لهم على حال
وإنما دوام الحال في الآخرة فإما نعيم مقيم , وإما خلود في الجحيم ..
والله تعالى أعلم .
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ
[ محمود سامي البارودي ]
|