صالح الحمادا في سطور
تمضي بنا الاعمار ومصيرنا القبور هل حفرة من نار أم روضة من نور رباه يا رباه فأغفر خطايانا
الحمد لله القائل ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )
هي الحياة قصيرة مهما طالت وحقيرة مهما عظمة في عين طلابها كيف لا وهي تتقلب وتتحول وتجمع وتفرق
الموت يقطعها والمرض والهم والحزن يعكر صفوها
أيام وليالي شهور وسنين ثم تنقضي لا يعرف لها قدرا إلا من زهد فيها ولا يعرف لها معنى إلا من ترك زينتها فهي لا تساوي عند الله جناح بعوضه ولو كانت تساوي عند الله شيأ ما سقى منها كافر شربة ماء
من خلال السطور السابقه عن حال الدنيا نستعرض بشيء من الإيجاز شخصية زهدة في هذه الدنيا فلم يغرها زخرفها ومتاعها شخصية رجل صالح عابد بذل نفسه ووقته وجهده للخير والإصلاح والسعي في حاجات الناس والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والإحسان بكل طرقه والله تعالى يحب المحسنين زهد في هذه الدنيا فأعطاه الله منها سعة من الطاعه وسعة من الخلق وسعة من الرضى والطمأنينه أصلح سريرته فأصلح الله له علانيته فلله دره وأصلح ما بينه وبين الله فأصلح الله ما بينه وبين الناس لله دره كم من خصلة طيبة حواها ولله دره كم من خلق كريم جمعه بمجرد أن يذكر الزهد يذكر رجال أعرضوا عن زخرف الدنيا ترتسم صورته أمامك ليت شعري ماذا أقول وماذا أكتب عن رجل ملك قلوب الناس فحب الناس لا يشترى بالمال هو أشتراها بحسن خلقه سقى زرع الخير والحب والعطاء بهمته التي لا تعرف الكلل والملل
صالح الحمادا رجلا حمل بين جنبيه قلبا ينبض بالعطاء ويحمل بكفيه غراس الخير يسقسها بهمته فهو كالغيث أينما حل نفع ونهر عذب يسعى للأجر
إلهي عبدك الصالح صالح الحمادا ضيف عندك وأنت سبحانك أكرم الأكرمين فأكرم ضيافته الهي أكرم نزله ووسع مدخله وأغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
جمعنا الله به وبكم في روضات الجنان مع الانبياء والشهداء والصالحين وحسن أؤلئك رفيقا
مقال بسيط ومتواضع عن سيرة رجل نحسبه من عباد الله المخلصين ومن أولياء الله الذين نذروا أنفسهم للطاعة فالناس شهداء الله في أرضه
سطور بسيطة علها تسلي النفس فالعين تدمع والقلب يحزن وإنا على فراقك يا أبا محمد لمحزونون
عزاءنا تلك الجموع التي شيعته وتلك السيره العطره التي لازمت ذكره في كل مكان
كتبت هذه السطوربقلم الحزن والأسى
عبدالسلام موسى العضيب
__________________
نخــــاف من الأشيــــــــاء فنهـــرب منهــــــــــا
ولكن
نخـــاف من الله فلجـــأ إلــيـــــه
|