يافلذة كبدي يا أحمد
قم فتعشى ثم أرقد
خيراً أبتي
لم يحن وقت المرقد
يافلذة كبدي يا أحمد
قم فتعشى ثم أرقد
وإذا نادى المسجد
قم صل لربك وتعبد
لا يا أبتي
لاحاجة لي بالمرقد
سيأتي أسعد
وبصحبته أمجد
سنشاهد ذاك المشهد
حتى يأتي النوم ونخلد
يافلذة كبدي يا أحمد
قم فتعشى ثم أرقد
وأنعم بلذيذ المرقد
أما تعقل قول الرب وقول محمد
أما تخاف من هول المورد
يافلذة كبدي قم فأرقد
ودع سواليف صديقك
ومتابعة المشهد
في غير هذا الموعد
لا يا أبتي دعني وأرقد
دعني فلقد خرجني المعهد
قد صرت كبيرا
كيما تسألني متى ترقد؟
سأصلي الفجر غداً في المسجد
دعني أبتي دعني
وأنعم أنت بلذيذ المرقد ..
حتى إذا نادى المسجد
أن حي على الفلاح
ونادى الشيطان
أن حي على المرقد
أصبح الأب ينادي أحمد أحمد
قم صل لرب أعلى وأسجد
صار الأبن يتقلب يتمدد
بعدُ بعد
مازلنا في وقت أرحب
وتجيء الأم بماء لترش به أحمد
فيقوم ثائراً يرغي ويزبد
مازلتي ومازال أبي معقّد
ويرجع للمرقد
ليهنأ بالوهم ويخلد
وغدا الشيطان
يضحك على أحمد
حتى إذا طلع الفجر
وغرد الطير وأنشد
بال الشيطان في أذنه
وولى ولم يقعد
وصار بعيدا عن ذمة الإله
ومازال يردد
ما أجمل النوم لولا الموعد
،،،
ياخيبة أملي يا أحمد
الآن ارقد وانعم بلذيذ المرقد
وتقلب على فراشك وارغد
وأسعد مع أسعد
ياخيبة أملي يا أحمد
الآن أرقد وأنعم بلذيذ المرقد
حتى إذا وردت الروح المورد
وحانت رقدتك الكبرى يا أحمد
ماعاد يجدي ذياك المشهد
أو سمرك مع أسعد
أو لهوك مع أمجد
أو أحلامك ولذيذ المرقد
ووقفت أمام الجبار
وسألك عن ذاك المرقد
وعن عمر أفنيته
وعن مال أنففته
وعن شباب أبليته
حتى أنساك هول المشهد
لذيذ المرقد
و صديق سمي أسعد
وآخر أمجد
لن ينفع في يوم المورد
إلا قرآن واستغفار وتهجد
ماذا يجدي في ذياك الموعد
غير الذكر وغير المسجد ..
أبوفارس