تتسابق اليوم القنوات إلى تقدم ما يجذب الجمهور ، و تتنافس بينها تنافسًا على تشكيل القاعدة الجماهيرية ، و القنوات في هذا التنافس مابين مستمسكة بالأصول مراعية لحق الله تعالى و حق عباده ، و منها ما لا تكترث بتجاوز كل الخططوط ، و تعدي كل الحدود ..
و قد كانت القنوات المحافظة فتحًا من الفتوح التي أفاقت الأمة على برامجها و ما يعرض على شاشاتها .. و لكنها تبقى قاصرةً عن الخبرة ، عاجزة عن الوصول إلى معنى الاحتراف الذي يُقدم في القنوات الأخرى على الرغم مما فيها من خير يطلبه الناس و يركنون إليه تاركين الغث الذي عصف بعقولهم و قلوبهم و أخلاقهم عدة سنوات ، و لذا على كل عامل في مجال الإعلام المحافظ أن يتجدد و يتطور و يؤدي رسالة سامية راشدة ، بقالب احترافي متميز ، و أما خبط العشواء و السير (بالبركة) كما يُقال فليس لائقًا أبدا بمن يحمل الكنز العظيم و الرسالة السامية الشريفة ..
هاهي القنوات اليوم تقتحم بيوتنا و تتسمر على شاشاتها (عقول) و (قلوب) أبنائنا و بناتنا .. فمنهم من استرشد و أرشد ببذرة غرستها في نفسه هذه القناة ، و منهم من غوى و أغوى بشرارة ألهبتها هذه الشاشة .. فلنكن أصحاب شاشات نقية ، و عيون نقية ، و قلوب نقية بصفاء الإيمان عقيدةً و منهاجًا و سلوكًا ..
أخوكم / عبدالله