مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 24-11-2005, 07:42 PM   #3
السعودي
عـضـو
 
صورة السعودي الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2002
المشاركات: 5,163


[glow=999999]رواية بنات الرياض تثير غضب بنات الرياض[/glow]

[-----="00008B FF6347 008000 4B0082"]عبر كثير من السعوديات عن غضبهن لما كتب في رواية (بنات الرياض) للكاتبة رجاء الصانع و اعتبرنه إسفافاً وتصويراً سيئاً لواقع الفتيات السعوديات، ويستغربن من عدم ظهور سعودية واحدة في الرواية تشرف ملايين السعوديات[/-----]

فالسيدة منى البريك تقول: هل أصبحت الشهرة مطلباً ولو بالتعرض للسعوديات وتصويرهن في الرواية كفتيات يواعدن الرجال ويشربن الخمر في الخفاء في الاحتفالات الخاصة، ويدخلن الرجال إلى الأسواق مقابل 1000 ريال، وهل قصدت الكاتبة عندما صورت فتيات يدخلن رجالاً لمجمع تجاري بمقابل مادي، أن تصور رخص المرأة السعودية، وإمكانية شرائها بالمال حتى لو كانت غنية؟

أما السيدة ليلى الشمري فقد أمسكت أمام الزائرات بالرواية، وقرأت المقطع التالي: تشاركت لميس مع ميشيل تلك الليلة في شرب زجاجة شامبين، أخذتها من خزانة والدها للمشروبات الخاصة بالمناسبات الهامة، فزفاف قمرة كان جديراً بزجاجة من الدون بيرنيو، فميشيل تعرف الكثير عن البر اندي والفودكا والواين

ثم قرأت هذا المقطع "ارتدت قميص النوم الأسود الشفاف الذي اشتراه لها، ودعته للسهر في بيتها دون علم والدها الذي كان يقضي الليلة في مخيم في البر، ونثرت الورد على الأريكة والشموع منتشرة والموسيقى خافتة، ولكن هذه الأمور لم تثره، كما أثاره القميص الأسود الذي يكشف أكثر مما يخفي، وقد نذرت نفسها لترضي حبيبها وليد حتى تزيل ما في قلبه من ضيق تجاه تأجيلهما لزفافهما، عارضة عليه المزيد من أنوثتها

وقالت السيدة ليلى: هل ما كتب في هذه السطور يعد أدبا؟. وتساءلت: كيف فسحت وزارة الإعلام هذه الرواية، وكيف تجرأت صحفنا على الترويج لها، وهي التي تنافس كتب الأرصفة في لبنان ومصر، والتي لا يشتريها إلا الباحثون عن المتعة والإثارة الجسدية؟!. وأضافت أنها صعقت عندما وجدت الرواية في مكتبات مجمع الراشد، وتباع علناً، وهي التي اعتقدت أن الحصول عليها ضرب من المستحيل

وبررت شراء الرواية بأنه للرد على الكاتبة وإفهام الآخرين أننا نفهم ما يكتب عنا، وأننا لا نوجه من قبل الآخرين كما يدعي البعض، عندما تنتقد السعودية كتاباً يستغل اسمها للإثارة الرخيصة

أما مريم بو نصير فقد كان لها رأي أشد جرأة عندما أصرت على أنه لابد من مقاضاة الكاتبة على هذه الإساءات؛ لكون الكتاب حمل عنوان بنات منطقة معينة، مما يسيء للكل، خاصة أن المجتمعات الأخرى لا تعرف عن مجتمع النساء السعوديات إلا ما يكتب، وهذه الرواية عندما استعرضت الشخصيات الأساسية والثانوية قدمتهن في نفس قالب المزدوجات المتطلعات للجنس والعلاقات الخفية، مراهنة لو أن هذا الكتاب صدر في مصر وكان اسمه بنات مصر لأقامت المصريات الدنيا ولم يقعدنها، ولوجدن مناصرة من جميع كتاب مصر، لكن هنا صفق أغلب الكتاب والإعلاميين للكتاب، متناسين مساسه بأمهاتهن وأخواتهن وبناتهن، فالتعميم وارد في الرواية

وتساءل آخرون ما السر في اختيار اسم (بنات الرياض) للرواية سوى بحث الكاتبة عن الشهرة ومعرفتها بالضجة التي سيحدثها؟ وحملوا الكاتب الذي قدم للكتاب المسؤولية عن المساس بكرامتهن، وكان الأولى له لكونه ذا تجارب وخبرة أكثر أن ينصحها بتغيير المسمى، فنجيب محفوظ لم يجرؤ وهو الكاتب الأكثر جرأة على تسمية روايته الحرافيش بأسماء بنات محافظات مصر، رغم أنه صرح أنها من الواقع المصري وسماها اسماً عاماً احتراماً للمرأة المصرية

وعلقت أخريات "أن الرواية سطحية وركيكة، وفيها وصولية واضحة عندما أقحم ذكر أمير، فإحدى الشخصيات يشبه الأمير خالد الفيصل وإحدى الشخصيات تريد برنامجاً كبرنامج إضاءات لتركي الدخيل، ولم يفتها أن تعمل إحدى شخصيات الرواية في محطة فضائية في دبي، وأن تتعرف إحداهن على حبيبها في دار الساقي الدار التي نشرت لها

ومن جهة أخرى اتفق كثير من السعوديات على أن هيئة الأمر بالمعروف زجت في الرواية زجاً متعمداً للإساءة إليها، فقد جاء في الرواية في ص160:خلال أحد لقاءات لميس بعلي في أحد مقاهي شارع الثلاثين انقضت عليهم جوقة من رجال الهيئة، واقتادوهم للمركز، ولم تستطع لميس تحمل الإساءة الجارحة التي وجهت إليها وأسمعوها كلاماً تخجل من التلفظ به أمام صديقاتها

وفي نفس الصفحة اتهمت الرواية على لسان البطلة القضاء السعودي بتعمد التفرقة في العقاب بين السني والشيعي، فالشرطي يخبر الأب : إن عقاب الشاب أكبر؛ لأنه رافضي ص161ولم تكن هذه الإساءة الوحيدة للمجتمع السعودي، فقد وردت هذه العبارات في فصول الرواية لمجتمع السعودي المتزمت ومجتمع تدخل الجميع في شؤون الجميع

تهاون سديم بالصلاة لأن اهتمام سديم بالدين مرتبط بفراس، وحنقها عليه يجعلها تحنق على أي شيء يذكرها به حتى الدين لا تعتبر السعودية الدولة الإسلامية الوحيدة، فالإمارات دولة إسلامية؛ لكنها توفر الحرية الدينية والاجتماعية للشعب

ميشيل الأمريكية: أنا لم أترب في هذا المجتمع مجتمع أش قالت واش سوت

كما حوت الرواية وصفاً كاذباً لحقيقة المجتمع السعودي، فوصفت البنات في عيد الحب يمشين بورود حمراء في الشارع، والشباب يستوقفون البنات ليهدوهن وردة حمراء قبل أن يتم منع مظاهر الاحتفال، مرددة "كم أنت مضطهد أيها الحب في هذا البلد"، كما وصفت أحد حفلات العرس والفتيات يتراقصن كأن هذه هي القاعدة، على الرغم من أن أغلب حفلات الزواج السعودية لا يدخل فيها العريس

[-----="00008B FF6347 008000 4B0082"]يذكر أن للدكتور الشاعر والكاتب عبد الرحمن صالح العشماوي مقالة انتقد فيها الرواية، ووصفها بالخطيئة الأدبية التي تجاهلت الصور المشرفة لبنات الرياض، مرجعاً ما أتى فيها إلى صغر سن الكاتبة، وطلب أن تعود إلى صوابها[/-----]

وقال: إن (بنات الرياض) رواية خارجة على قيم مجتمعنا، وهي عمل قائم على المجاهرة بما لا ترضى به أخلاقنا؟ ونحن هنا لا نزكي أنفسنا ولا ندعي أنَّ حياتنا خالية من التجاوزات والأخطاء، ولا نزعم أن مدينة الرياض مدينة مثالية تعيش بعيداً عن واقع الملايين من الساكنين فيها. ولكننا نقول: لو أنَّ كُلَّ فتاةٍ تعلَّمت في مدارسنا وجامعاتنا حاولت أن تكتب ما قد تقع فيه من الأخطاء في عمل روائي أو قصصي، ونشرته للناس، لتحوَّل مجتمعنا إلى مجتمع لا قيم فيه ولا أخلاق

للكاتبة / سراء الشهري ــ الدمام
__________________


السعودي غير متصل