فتوى الشيخ ابن باز رحمه الله في حكم المظاهرات والتجمعات:
السؤال:
هل المظاهرات الرجالية والنسائية ضد الحكام والولاة تعتبر وسيلة من وسائل الدعوة
وهل من يموت فيها يعتبر شهيداً؟
الجواب:
لا أرى المظاهرات النسائية والرجالية من العلاج
ولكني أرى أنها من أسباب الفتن
ومن أسباب الشرور
ومن أسباب ظلم بعض الناس والتعدي على بعض الناس بغير حق
ولكن الأسباب الشرعية المكاتبة ، والنصيحة، والدعوة إلى الخير بالطرق السليمة
الطرق التي سلكها أهل العلم وسلكها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان
بالمكاتبة والمشافهة مع الأمير ومع السلطان والاتصال به ومناصحته والمكاتبة له
دون التشهير في المنابروغيرها بأنه فعل كذا وصار منه كذا،
والله المستعان
وقال أيضاً رحمه الله:
والأسلوب السيئ العنيف من أخطر الوسائل في رد الحق وعدم قبولـه
أو إثارة القلاقل والظلم والعدوان والمضاربات
ويلحق بهذا الباب :
مايفعله بعض الناس من المظاهرات التي تسبب شراً عظيماً على الدعاة،
فالمسيرات في الشوارع والهتافات ليست هي الطريق الصحيح للإصلاح والدعوة
فالطـــريق الصحيح ، بالزيارة والمكاتــــــــبات بالتي هي أحســن
فتوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
جاء في سؤالات لقاء الباب المفتوح ما يلي [ 179/19] ترقيم الشاملة :
السؤال:
سمح لبعض الناس أن يعملوا مظاهرة تسمى عصامية مع ضوابط يضعها الحاكم نفسه
ويمبالنسبة إذا كان حاكم يحكم بغير ما أنزل الله
ثم ضي هؤلاء الناس على هذا الفعل،
وإذا أنكر عليهم هذا الفعل قالوا: نحن ما عارضنا الحاكم ونفعل برأي الحاكم ،
هل يجوز هذا شرعاً مع وجود مخالفة النص ؟
الجواب :
عليك باتباع السلف ،
إن كان هذا موجوداً عند السلف فهو خير ،
وإن لم يكن موجوداً فهو شر ،
ولا شك أن المظاهرات شر ؛
لأنها تؤدي إلى الفوضى من المتظاهرين ومن الآخرين ،
وربما يحصل فيها اعتداء ؛ إما على الأعراض ، وإما على الأموال ، وإما على الأبدان ؛
لأن الناس في خضم هذه الفوضوية قد يكون الإنسان كالسكران لا يدري ما يقول ولا ما يفعل ،
فالمظاهرات كلها شر سواء أذن فيها الحاكم أو لم يأذن.
وإذن بعض الحكام بها ما هي إلا دعاية ،
وإلا لو رجعت إلى ما في قلبه لكان يكرهها أشد كراهة ،
لكن يتظاهر بأنه كما يقول : ديمقراطي وأنه قد فتح باب الحرية للناس ،
وهذا ليس من طريقة السلف