[لسـ المواطن ـان]

أختي الكريمة " شهرزاد "
تحية طيبة .. وبعد
لا يخفى على أي مبصر أن للتاريخ أثر ، وإرث .. تاريخ بنو يعرب ليس له أثر إلا غبار وأطلال على الأرض أما الإرث فهو إرث عظيم عانى أسلافنا بتجميع أقطاره .. حتى أصبح أو كان يسمى امبراطورية الإسلام ..!!
كذلك ورثنا دين أراه قد تحول إلى أثر دين كقماش بالي لا يستر سوئتنا .. .
فأنا لا أحب قراءة التاريخ من تلك المادة المدرسية .. ولكن أرى التاريخ إما ضارباً بأطنابه على الأرض أو أن يكون غبار تذروه الرياح .. !
واليوم أحسبي التاريخ كيف كان ، وأحصي بعد ذلك كم ضاع للعرب من الإرث .. وكله بسبب صنم اسمه فلسطين ..!! التي تحولت اشبه إلى حدٍ كبير بحصان طروادة .. !!
فكم ضاع من الأوطان المسلمة العربية بسبب هذه القضية .. ؟
كثيرة هي التي ضاعت أو قسمت أو سادها الاضطراب .. وكلها كان لها زعماء هم من يتغنون بالقدس .. حتى ضاعت القدس وعروشهم معها وهم من خان الأمة .. !

فهذا هو واقع التاريخ .. الذي لا يحبذ أي زعيم عربي أو متقدم للزعامة الخوض فيه .. !
كما أن زعماء الأمة يأتون العروش على مقاس جسد القضية الفلسطينه الذي خالف قاعدة النمو بالإنكماش بسبب خيانات المنافحين عنها .. وأخص بهذا أهلو القومية العربية العربية ومن دندن بها .. !
إذاً قد نشأت الجامعة العربية ، وشاخت ؛ وهم فيها لم يتفقوا إلا على قبول الهزيمة .. !
ولا أنسى الجامعة الإسلامية فهي شريك في تسطير الفتاوى الخانعة ولانهزامية .. ولن أطالب هذه المرة بشطبها ..!!
ولكن فلترة وغسيل لهذه الجامعة للدول الإسلامية كما جاء به الإسلام .. حتى نعيد صياغة دين الأمة كما جاء به رسولها ..صلوات الله وسلامه عليه .. وكما سار عليه أصحابه رضوان الله عنهم أجمعين .. .
صدقيني مهما كان المسلم مقصراً : فهو يميل إلى الأحكام الربانية الصافية دون عبث .. ومن يرغب عن أحكام الله أو يجامل بها .. ! صدقيني أن هذا زنديق كبير .. قد امتهن الزندقة امتهان .. .

فابحثي عن المجاملين العرب الذين جاملوا في قضايانا.. وابحثي عمن مات لأجلها .. ولا تستغربي إن وجدتي أكثر من مات لهذه القضية هم من ابناء الجزيرة العربية .. ويكفي فقط أن أشير إلى الملك / فيصل رحمه الله .. ومن كان معه تحت لواءه لواء التوحيد .. !
وابحثي : عن الخونة تجدين منهم ذاك الناصري .. والبعثي .. والشيوعي .. وكل أؤلائك متسعربة يتغنون بالقضية الفلسطينية .. ولياسر عرفات كان نصيب الضبع من الخيانة ولا يزال عباس ينهج نهج عرفات والمنهج هو : التربح من قضية بيت المقدس ..!!
كذلك راجعي التاريخ فستجدي أن ضحايا 30 عام فاقت بالعدد ضحايا كثيراً من الحروب بما فيها حرب فيتنام .. وكل القتلى عرب مسلمون .. !
هذا ما رأيته على خريطة العرب ، والمسلمين .. 80 عام من القتل والخراب .. والخاسر بها نحن .. ليس من قلتنا ولكن .. سماسرة تتاجر ، وتتكسب في المصير والأرض .. .
هكذا رأيت التاريخ وعشت فترة منه . !!