’‘
فِي الطَرِيق وَتَحْدِيداً عِندَ ( الإِشَارَة ) أَرَى رَجُـل أُشَيمط دَاخِلَ سَيَارَتِه البَسِيطَة !!
كَأنَهُ يُبَعْثِـرُ أَورَاق دَاخِلَ المَركَبَة ! كَأنَهُ يُرِيد الحُصُول عَلَى غَرَضٍ مَا بِسُرعَة !!
أَخِيراً أظُن أنَهُ أخرَج شئ من بين تِلك الأَورَاق لِيَفْتح بنافذة السيارة ليُنادي بصوت مُتكسر : ( مِن فَضلِك ) !
رَفَعتُ رَأسِي لأَرَى من المُنادى إذ هو بِـ [ عَامِل نَظَافَة ] بَدَأتُ أَرقُب المشهد عن بُعد !
وَصَل [ عَامِل النَظَافَة ] لِسَيارَة ذلك الرَجُل
لأَرَاه يُخرِج مَاعَثَرَ عَليه منذُ قَليل لِيُعطِيه ذلك [ العَامِل ] بِإبتِسَامَة !
نظرتُ لتلك ( العَطِيَة ) إذ بهيَ : ( رِيَال وَاحِد ) !
إِبتَسم [ العَامِل ] وبَانَت على ثُغرِة الفَرحَة !! مُبَاشرة وبعد ذَهابِه من ذلك الرَجُل , لِيَرَى بِأَربَع شُبِان داخل مركبة فَارِهَه تَعالت أصواتهم نداءً له !!
حضر إليهم و أنا لا زلت أَرقُبُه ! فَتَحُوا النافذة بضحكات عَاليه ( مُتعالية ) !
قالوا له بصوت عالي أمَام العَشَرات بل المِئَات !! : ( أتَلتَقِطُ النُفَايَات أم تَجمَع الرِيَالاَت ) !؟؟
تَعالت ضحكاتُ بعض من كان عند ( الإِشَارَة ) بل تعالت ضحكات من على شَاكِلَتُهُم !
نَظَرَ إِلَيهِم نَظرَة مُنكسر ! نَظرَة يائِـس ! ثُمَ تَرَكهُم و مَضى فِي طَرِيقه !!
وَقْفـَـه /
- من أعظــم أنواع الإحسان ,
أن تبتسم لـ: مغترب أتى يبحث
عن لقمة عيش لأهلة كي يرى
إبتسامتهم ♥'
’‘