[الحاسة السادسة]

*

أيها الوفي ..
ألم أقل لك : حتما هناك مرات ؟
لكنها هذه المرّة بيضاء كقلبك ..

أخي ..
لمّــا ينفضُّ مجلسنا بعدُ , حتى تدعو بكفارته ..
فبيننا وبينك أحاديث تترا , في أيام قادمة ..
والساحة يثلمها قلم بحجمك , إن هو فكّر بنأي !

ولإن بَدَر منّي ما يسوء , فسيجلوه اعتذاري وحلمك ..
فهنا التقينا , وهنا نفترق , وقلوبنا بيضاء ..

حدثتني نفسي أن أعتذر لك برسالة خاصة ..
لكن .. ليس من المروءة أن أخطئ بحق أخي أمام الملأ ..
وأعتذر منه في ناصية شارع مظلم , يخلو من المارة !
لذا سأعتذر منه أمامهم , كما أخطأت بحقه أمامهم ..

أخي بندر ..
كانت ردودا بطلها الشيطان , وقد حقق حينها مراده ..
لكنني هذه المرة سأهزمه , وأمد يدي لأخي ..

أيها الوفي ..
لا تترك يميني ممدودة في العراء ..
اقبضها بيمينك .. واقبل اعتذاري .

*